مقر السفارة المصرية في تركيا

القاهرة – أكرم علي قررت مصر تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال. وأعلنت الخارجية المصرية، السبت، في بيان رسمي، أنها "قرّرت  نقل سفير مصر لدى تركيا نهائياً إلى ديوان عام وزارة الخارجية في القاهرة، علمًا بأنه سبق استدعاؤه إلى القاهرة للتشاور، منذ 15 أب/أغسطس الماضي ".
وقرَّرت الخارجية استدعاء السفير التركي لدى مصر إلى مقر وزارة الخارجية، السبت، وإبلاغه باعتباره "شخصًا غير مرغوب فيه"، ومطالبته بمغادرة البلاد.
وأكّدت الخارجية في بيانها "أن مصر تابعت ببالغ الاستنكار تصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة، الخميس الماضي، قبيل مغادرته إلى موسكو، عن الشأن الداخلي في مصر، والتي تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه، التي تعكس إصراراً غير مقبول على تحدي إرادة الشعب المصري العظيم، والاستهانة باختياراته المشروعة، وتدخلاً في الشأن الداخلي للبلاد، فضلاً عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها، بصورة تجافي الواقع، منذ ثورة ٣٠ يونيو/حزيران".
وشدّدت الخارجية أن "مصر كانت حريصة من واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق على منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية، لعلها تُحكم العقل، وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما، فوق المصالح الحزبية والعقائدية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة، عبر محاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، ودعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات أقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية، التي تجسدت في ٣٠ حزيران/يونيو الماضي".
وبيّنت الخارجية أن "مصر، شعبًا وحكومة، تكن الاعتزاز والتقدير للشعب التركي، فإنها تحمل الحكومة التركية مسؤولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات".