كتائب إسلاميَّة تستولي على مقرَّات أركان الحرّ

قالت مصادر في "هيئة الأركان المشتركة" المنضوية ضمن "الائتلاف الوطني إن "جبهة النصرة" استولت على مستودعاتها في بلدة "بابسقا" قرب معبر "باب الهوى"، فيما استولت حركة "أحرار الشّام" و"جيش الإسلام" المنضويان تحت لواء "الجبهة الإسلامية" على مقرين لها في نفس البلدة. وكشف المصدر عن اشتباكات وقعت بالأمس بين مهاجمين لمستودعات الأركان ومقراتها هناك، لكنه لم يحدد الجهة، حيث تم الطلب من عناصر الأركان عدم إطلاق النار باتجاه المهاجمين، فيما تحدثت مصادر في وقتٍ سابق عن  أن المهاجمين من الدولة الإسلامية في العراق والشام، لكن مع بزوغ الصباح تبين أنهم من جبهة النصرة...
وفي رواية أخرى قال مصدر آخر إن عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" هاجموا الكتيبة الأولى التابعة للجيش الحر في قرية "بابسقا" في ريف إدلب، وليس "النصرة"، وسيطروا على أجزاء من مستودعات هيئة الأركان، الأمر الذي دعا حركة "أحرار الشام" التابعة للجبهة الإسلامية للتدخل وحماية بقية عناصر الحر ووضع يدها على بقية مستودعات الذخيرة والآليات الثقيلة.
وفي سياق متصل أكدت مصادر في "هيئة الأركان المشتركة" التي يترأسها اللواء سليم إدريس، مقتل ضابطين من كوادرها بالقرب من بلدة ماير في ريف حلب.
وأشارت المصادر إلى أن الضابطين وجدا مقتولين بالقرب من القرية الإدلبية بالإضافة لسائق السيارة، ووفقاً للمصادر فإن الضابطين هما برتبة نقيب من بلدة أرمناز الإدلبية ورائد من مدينة الضمير بريف دمشق، وسائق من قرية جبل الزاوية.
وبحسب مصادر خاصة فإن حالة من الترقب والحذر تسود صفوف ضباط الأركان في الشّمال السوري.
من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الهيئة الشرعية المركزية بمدينة دير الزور أصدرت بياناً أعلنت فيه هدر دم كل من يرفض تسليم آبار النفط المحيطة بحقل العمر النفطي.
وذكر المرصد أن قرار هدر الدم يبدأ تطبيقه اعتباراً من يوم أمس  الجمعة 6-12-2013 وفي أواخر الشهر الفائت سيطرت كتائب إسلامية في مقدمتها جبهة النصرة على حقل العمر النفطي، الذي يعد أكبر حقل نفط في سوريا، بإنتاج يومي يقارب 30 ألف برميل، وبطرد النظام من حقل العمر لم يبق له موطئ قدم في ريف دير الزور كله.
وبعيد سيطرة الكتائب على حقل العمر تم تسليمه للهيئة الشرعية في دير الزور.