وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي

كوناكري – أكرم علي جدّد وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي، عزم بلاده التام على استمرار مساندتها للشعب السوري بهدف التوصل إلى تسويّة سياسيّة للازمة، وبما يحافظ على وحدة وسلامة الأراضي السوريّة، ونسيجها الوطني، ويُلبى المطالب المشروعة للشعب السوري الأبي، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على هويّة القدس والوقوف ضد أيّ محاولات لطمسها. واقترح عقد ندوة تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي للحفاظ على هوية القدس وسكانها من العرب، بهدف بحث الموضوع من جوانبه كافه والنظر في توصيات بشأن كيفية المضي قدماً.
وأكدّ فهمي، في كلمته أمام مجلس وزراء خارجيّة دول التعاون الإسلامي في العاصمة الغينية كوناكري، الاثنين، أنّ الأحداثَ التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، تؤكدُ أننا نسير في مصر على درب بناء الدولة المدنيّة الحديثة والقائمة على أسس الديمقراطيّة واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. وأننا عازمون بكل ما أوتينا من قوة على تنفيذ كافة عناصر خريطة الطريق التي تم التوافق عليها.
وأشار الوزير إلى أنّ الاجتماع يُعقد اجتماعُ اليوم في وقتٍ يواجهُ فيه العالمُ الإسلامي العديد من التحديات الجسام في أصعدةٍ مختلفة. وستستمرُ مصر، كدولة الرئاسة، في التشاورِ مع الأطراف للدفاع عن مصالح الأمةِ الإسلاميّة وتفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي.
وشدّد على أنّ مصر ستعمل على ترسيخ المفاهيم المتعارف عليها دولياً، وعلى رأسها الحفاظ على العلاقات السلمية فيما بين الدول، واحترام إرادة الشعوب، وإعلاء قيم الحريّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان، والتسامح والبعد عن التعصب وخطاب الكراهية، واحترام القانون الدولي وسيادة الدول، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون والعمل المشترك البنّاء.
وأشار إلى أنّ ظاهرة التحريض ضد الإسلام، لازالت تُشكل مصدرَ قلقٍ بالغٍ لدول المنظمة. وفى هذا الصدد، "أؤكد إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل لأعمال الكراهية الموجهة ضد الإسلام والمسلمين والإساءات للرسول عليه الصلاة والسلام، وأشدد على ضرورة وضع الإطار الدولي اللازم لعدم تكرار مثل هذه الممارسات المرفوضة في المستقبل. وتقترح مصر في هذا الصدد قيام مبعوث المنظمة المعنى بالنظر في إمكانية تنظيم مؤتمر دولي حول هذا الموضوع في المرحلة المقبلة".
ودعا الوزير، في ختام كلمته، إلى "المُضي قدماً نحو تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلامِ والمسلمين، وإبراز المفاهيم الحقيقية للإسلام، وهو الدور الذي طالما قام به الأزهرُ الشريفُ. وفى هذا الصدد، أؤكدُ لكم أن الأزهر الشريف، في سبيل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة، سيظل الأزهر فاتحاً أبوابة لأبناء المسلمين من مختلف أنحاء العالم".