اليورانيوم المخزَّن في ليبيا

أعلن الممثِّل الخاصّ للأمم المتّحدة في ليبيا طارق متري، اليوم الاثنين، أنّ الوكالة الدوليّة للطّاقة الذرّيَّة ستُجرى تفتيشًا قريبًا لظروف تخزين 6400 برميل من اليورانيوم المركّز "الكعكة الصَّفراء" محفوظة في ليبيا. وصرّح متري أمام مجلس الأمن أن هذه البراميل مخزّنة "في منشآت عسكرية قديمة في سبها – في الجنوب اللّيبيّ - تحت حراسة كتيبة تابعة لرئاسة أركان الجيش اللّيبيّ .
وأكّد متري دعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مشيراً إلى أن فريقًا من مفتّشي الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية سيزور قريباً جدًّا موقع سبها هذا الشهر لتفقّد المخزون الموجود وظروف تخزينه.
وكان العقيد معمر القذّافي قد قرر عام 2003 وقف جهوده للتزوّد بأسلحة دمار شامل من بينها القنبلة الذرّية، لكن عثر على موقع لتخزين مركز اليورانيوم أثناء الثورة اللّيبيّة التي أطاحت بنظامه في عام 2011 .
وبعد زيارة في ديسمبر 2011 إلى موقع سبها في واحة وسط الصّحراء أوصت الوكالة الدوليّة ببيع أو نقل سريع لبراميل تخزين "الكعكة الصفراء" معتبرة أن ظروف تخزينها تتدهور وأن سلامة الموقع ليست كافية.
غير أن الوكالة استبعدت إمكانية سرقة هذه المواد بسبب حجم البراميل ووزنها، حيث يستخدم مسحوق "الكعكة الصفراء" لصنع الوقود النووي، كما يمكن تخصيبه من أجل صنع أسلحة نوويّة.
كما أعلن متري عن زيارة لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى ليبيا في ديسمبر/ كانون الأول الحالي للتأكد من احترام برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية اللّيبيّة، وذكّر بتدمير تسعة أطنان من غاز الخردل في ليبيا بإشراف المنظمة في أبريل ومايو الفائتين.
وفيما يتعلق بترسانة قاذفات الصّواريخ الهائلة المتبقية من النّظام السابق أفاد متري أن الأمم المتحدة تلقَّت معلومات مبدئيّة لكنها طلبت من السلطات اللّيبيّة مزيدًا من الوثائق.