وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي في حوار التليفزيون الصيني

القاهرة – أكرم علي أكدّ وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي، أنّ بلاده تستعيد دورها الإقليمي فعليًا في محيطها العربي والأفريقي والمتوسطي، فضلاً عن مكانتها العالمية، مشيرًا إلى أنّ ظاهرة الإرهاب عالمية ولا يمكن ربطها بشعب أو ديانة أو عقيدة بعينها، وأنه يتعين تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها. وشدّد فهمي، في تصريحات متلفزة خلال جولته في الصين، الأحد، على أنّ سياسة مصر الخارجيّة تقوم على أساس استقلالية القرار، وأنّ مصر تسعى إلى تنويع البدائل والخيارات الخارجيّة دون أن "يأتي ذلك علي حساب العلاقات القائمة مع شركائنا الحاليين".
وأشار إلى أنّ القراءة الدقيقة لمشروع الدستور الجديد، تشير إلى أنه يمثل بالفعل نقلة كبيرة على صعيد بناء الديمقراطيّة العصريّة وتحقيق التوازن المنشود بين سلطات الدولة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائيّة، وأنّ الشعب المصري وحده فقط هو الذي يقرر مصيره ويحدد مستقبل مسودة هذا الدستور في استفتاء شعبي عام في منتصف الشهر المقبل.
وتطرق إلى العلاقات بين إيران والمنطقة، موضحًا أهمية أنّ يمثل انتخاب الرئيس روحاني والتوصل إلى اتفاق مرحلي مع الدول الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني خطوة في اتجاه التوصل إلى اتفاق شامل في الشرق الأوسط يحقق الأمن المتساوي للجميع تنفيذاً للمبادرة المصرية في هذا الشأن الخاصة بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل النوويّة والكيميائيّة والبيولوجيّة، وأنّ تكون مؤشرًا لعلاقة مستقرة تقوم على أساس حسن الجوار مع جيرانها في دول الخليج.
والتقى فهمي بممثلين عن بنك التنمية الصيني وصندوق التنمية الصيني الأفريقي، حيث يمولان تنمية المنطقة الاقتصاديّة المشتركة المصريّة الصينيّة شمال غرب خليج السويس، ومشروعات أخرى في مصر، علاوة على المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط السفير ووسيكا وبعض المسؤولين.
كما التقى مجموعة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في الشؤون المصرية والشرق أوسطيّة، حيث تم تبادل الرأي بشأن العلاقات المصريّة الصينيّة وسبل تطويرها في المجالات كافة وبصفة خاصة المجالات الاقتصاديّة والتجاريّة والثقافية بما يليق بمكانة البلدين ويحقق مصالح شعبيهما.