أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت فرض حظر التجوال في مدينة جوبا، من الساعة السادسة مساء، وحتى السادسة صباحًا. وأوضح، في مؤتمرصحافي عقده في مدينة جوبا، الاثنين، أن "مجموعة تابعة لنائبه المعزول رياك مشار هي التي قامت بالهجوم على مقر قيادة الجيش الشعبي، وبعض المقار العسكرية في المدينة"، مشيرًا إلى أن "الجيش الشعبي يقوم بمطاردة هذه العناصر".
وأكّد سلفاكير، الذي كان يرتدي زيًا عسكريًا، أن "حكومته مسيطرة على الوضع الأمني كاملاً في جوبا".
من ناحية أخرى، أجرى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالاً هاتفياً مع نظيره الجنوبي، بغية الاطمئنان على الوضع الأمني، فيما شكر سلفاكير البشير على اتصاله واهتمامه بمجريات الأحداث في جوبا، مؤكداً أن "الأوضاع تحت السيطرة".
وأجرى النائب الأول للرئيس السوداني الفريق بكري حسن صالح اتصالاً مماثلاً مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان جيمس وانى إيقا، إطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية هناك، وأكّد الجانبان أهمية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح مصدر مطلع، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "حدة الاشتباكات هدأت في مقر قيادة الجيش الشعبي لجنوب السودان"، مشيرًا إلى أن "مكان رياك مشار مجهول حتى اللحظة، وهناك شائعات في المدينة تتحدث عن لجؤه إلى مقر السفارة الأميركية".
وأضاف أن "شوارع مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، خلت تمامًا من المارة, حيث اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة، فيما عادوت الإذاعة والتلفزيون إرسالهما، بعد أن توقف بثهما لبعض الوقت".
وعاودت إذاعة الأمم المتحدة بثها في المدينة، فيما دعت مبعوثة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون إلى "وقف القتال، الذي اندلع ليل الأحد"، مؤكدة أنها "على اتصال مع قادة البلاد".
وحثّت جونسون في بيان، الاثنين، كل الأطراف في القتال على "وقف أعمال القتال فوراً وضبط النفس".
من جانبها، نفت السفارة الأميركية لدى جوبا، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لجوء رياك ماشار إليها، وأضافت أن "البعثة الدبلوماسية تتابع الأوضاع الأمنية في البلاد عن قرب".