الجامعة العربية

جدَّدت الجامعة العربية، دعمها لأمن واستقرار لبنان الذي يمثل وضعا خاصا فى العالم العربي، موضحة أن تشكيل الحكومة الجديدة مؤخرًا برئاسة سلام تمام، تجسد خطوة مهمة فى هذا الشأن.جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها الأمين العام للجامعة، الدكتور نبيل العربي، اليوم الأربعاء، عقب لقائه سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس تيار "المستقبل"، الذي يزور القاهرة حاليا. وقال العربي، إنه بحث مع الحريرى الوضع فى لبنان ومجمل الأوضاع فى المنطقة العربية، كما قدم له التهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة، وفي الوقت نفسه قدم التعازي لضحايا العمل الإرهابي الذي وقع اليوم في بيروت.
وأوضح أن لبنان يحظى بوضعية خاصة فى النظام الإقليمي العربى باعتبارها تمثل منارة للحضارة والمعرفة ولها قيمة معنوية، كبيرة ومن ثم فإنه أكد خلال اللقاء الدعم القوي من قبل الجامعة لما يحقق الاستقرار والأمن لها، معبرا عن أمله فى أن يقود تشكيل الحكومة الجديدة الى تحقيق هذه الأهداف.
وفى سياق آخر، أعلن العربي أنه ليس بوسعه أن يعلق على ما إذا كان الأفق السياسي للأزمة السورية قد أغلق فى أعقاب فشل جولتي التفاوض ضمن مؤتمر "جنيف 2"، لكنه لفت إلى أنه يتم حاليا إجراء اتصالات مع أطراف إقليمية ودولية بشأن ضرورة تنفيذ بنود مؤتمر "جنيف 1" الذي عقد فى نهاية يونيو / حزيران من العام 2012 خاصة على صعيد تشكيل هيئة حكومية انتقالية بمشاركة ممثلي النظام والمعارضة.
وكشف العربي أن الموفد الأخضر الإبراهيمى سوف يشارك فى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده فى التاسع من مارس المقبل ليحيطه بنتائج جولتي جنيف 2 والاتصالات الإقليمية والدولية التي يقوم بها من أجل دفع أطراف الأزمة السورية إلى بلورة حل سياسي لها