طوكيو - رياض أحمد
جدَّد ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز حرص المملكة على استمرار التشاور والتنسيق مع اليابان في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لما فيه مصلحة البلدين وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم إقليمياً ودولياً.
ولي العهد كان التقى أمس الاربعاء إمبراطور اليابان آكيهيتو في القصر
الإمبراطوري في طوكيو. وأقام الإمبراطور حفل غداء تكريماً لولي العهد السعودي، حضرها أعضاء الوفد السعودي ومسؤولون يابانيون كبار.
ومن ثم التقى الأمير سلمان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وبحث معه في العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة وذات الاهتمام المشترك. وشدد ولي العهد السعودي على أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز يولي اهتماماً كبيراً بتعميق علاقات التعاون بين البلدين، ومؤكداً على «متانة العلاقات التاريخية الاستراتيجية في التعاون بين البلدين والشعبين».
وشدد الأمير سلمان على أن زيارته اليابان تأتي في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الهادفة إلى تطوير أوجه العلاقة على المستوى الثنائي وتنميتها بما يعزز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين.
وجدد حرص السعودية على استمرار التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لما فيه مصلحة البلدين وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم إقليمياً ودولياً.
وأشاد الأمير سلمان بدور اليابان ومساهماتها في تنفيذ برامج التنمية في المملكة، واستضافتها للطلاب السعوديين في الجامعات والمعاهد اليابانية.
وكان الإمبراطور آكيهيتو أقام حفلة غداء تكريماً للأمير سلمان أمس، حضرها ولي عهد اليابان ورئيس ديوان ولي العهد مستشاره الخاص الأمير محمد بن سلمان، وأعضاء الوفد السعودي المرافق. ومن الجانب الياباني رئيس الوزراء ووزير الخارجية فوميو كيشيدا، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال الأمير سلمان خلال عشاء تكريمي أقامه رئيس الوزراء الياباني: "يطيب لي في مستهل اجتماعنا هذا أن أعبر عن شكري وتقديري لدولتكم ولأعضاء حكومتكم ولشعب اليابان العظيم على ما لقيته والوفد المرافق لي من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة". كما أعبر عن تقديري للزيارات المتكررة التي قمتم بها إلى المملكة العربية السعودية، ما يدل على مكانتها الخصوصية لديكم. إننا نبدي تقديرنا لدور اليابان المهم في العالم، ويسعدني أن الأعوام التي مضت شهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات الصناعية والاستثمارية وغيرها بين البلدين، ونأمل أن تشهد الأعوام المقبلة مزيداً من أوجه التعاون المثمر، بما يؤكد متانة الشراكة بيننا. ونأمل اليوم أن "يبحث الجانبان السعودي والياباني الأجندة التي وضعت أمامنا، والتي تتضمن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى بحث آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وأتمنى لدولتكم النجاح والتوفيق، وللشعب الياباني دوام التطور والرخاء".
وقال آبي: "يسعدني استقبالكم في بلدنا بعد لقائنا الأخير العام الماضي، الأمر الذي يدل على متانة الشراكة الثنائية بين بلدينا، فاسمحوا لي مجدداً أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لحفاوة استقبالكم عند زيارتنا السابقة، واليوم دعونا إلى هذا العشاء بعد إعلان جمعية الصداقة البرلمانية، بمن فيهم سعادة مانتيمورا عضو مجلس النواب، إضافة إلى قادة الأعمال اليابانيين الذين تمتعوا بحسن استقبالكم في زيارتي السابقة. في الحقيقة أن العلاقات بين المملكة واليابان ترجع إلى نحو 100 عام، في ذلك الوقت قام مسلم ياباني بزيارة إلى مكة المكرمة لأجل الحج، ومنذ ذلك الحين استمرت صداقة الشعبين في النمو والاستمرار من خلال تأسيس العلاقات الديبلوماسية بعد الحرب العالمية الثانية، والتواصل مع الشركات اليابانية، وبالتعاهد مع بلدكم نريد أن ننقل من هنا الصداقة الطويلة إلى الجيل القادم بأيدينا، ونحو 100 عام قادمة نحن عازمون على بناء عهد جديد حيث يتشارك شعبا البلدين في السعادة والازدهار بالمعنى الحقيقي".