اجتماع رؤساء الأحزاب السياسية في الجزائر تنديدًا بقرار الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة

الجزائر – نورالدين رحماني يجتمع المثقفون، والطلبة، والحقيقيون، مع رؤساء أحزاب سياسية في الجزائر، السبت، أمام الجامعة المركزية في ساحة "أودان"، تنديدًا بقرار الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة. ويرتقب أن يكون التجمع، الذي تمت الدعوة إليه على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما "فيسبوك"، الأكبر من حيث العدد، مقارنة مع ذلك الذي تمّ تنظيمه السبت الماضي، وقامت مصالح الأمن الجزائرية بتفريقه بالقوة، وتمزيق اللافتات والشعارات التي حملها المحتجون، في قمع لحرية التعبير.
واعتبر الناشط والصحافي يوسف بلعواج أنّ "الطريقة الأوكرانية، أو حتى المصرية، عبر الاعتصام في الساحات العمومية، باتت النموذج الأقرب، الذي يريده، ويقصده المحتجون في حركتهم، إلى غاية إسقاط نظام بوتفليقة".
وينتظر أن يشارك في التجمع المرشح، ورئيس الحكومة السابق، أحمد بن بيتو، الذي أشارت بعض المصادر إلى قرب الإعلان عن انسحابه من سباق الرئاسيات في الجزائر.
وأشارت الطبيبة والناشطة ضد العهدة الرابعة أميرة بوراوي إلى أنّ "التجمع سيكون مصحوبًا باعتصامات وتجمعات تقوم بها الجالية الجزائرية في الخارج، أمام سفارات الجزائر، بغية نقل رسالة إلى الرئيس بوتفليقة، مفادها (شكرًا لقد أديت ما عليك اترك الجزائر للشباب)".
وأضافت أنّ "الرئيس بوتفليقة، لما كان في كامل وعيه، أكّد أنّه غير قادر، وهذا هو موقفه الشخصي والأصلي من العهدة الرابعة، أما  الآن فهو رهينة لدى عصبة فاسدة، تريد الدفع به، على الرغم من مرضه، حفاظًا على مصالحها".
ونفت الناشطة أن يكون وراء المبادرة المخابرات، أو أطراف حزبية، مؤكّدة أنَّ "المشاركين من المواطنين، استشعروا الخطر المحدق بالجزائر، ويحق لهم التعبير عن رأيهم في هذا الشأن، الذي يتعلق بمصير البلد كله".
وتعهدت المتحدثة بمواصلة النضال ضد ما سمته "الزمرة الفاسدة"، التي تريد الدفع بالبلاد إلى سيناريو شبيه بما حدث في ليبيا ومصر.