المرأة العمانية

عزّزت الحملة التوعوية (قري عينا) المفاهيم المتعلقة بالقوانين والتشريعات والجهود الوطنية الرامية إلى حماية المرأة من العنف، من خلال تنفيذ عدد من الحلقات النقاشية والحوارية في مختلف محافظات السلطنة؛ وذلك لرفع الوعي العام لدى أفراد المجتمع وتمكين المرأة والترابط الأسري، وتعزيز التوجهات المجتمعية نحو مساندة المرأة وحمايتها وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.

ونفذت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الأسرية بدائرة شؤون المرأة اليوم حلقة نقاشية لتدارس التشريعات والآليات المعنية بحماية المرأة، وذلك بحضور سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبمشاركة عدد من المختصين من الادعاء العام واللجنة العمانية لحقوق الإنسان ووزارة العدل والشؤون القانونية ودوائر وزارة التنمية الاجتماعية.

وأوضحت وضحة بنت سالم العلوية مديرة دائرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية أن الهدف من هذه الحلقة النقاشية هو تعزيز التشريعات والإجراءات لتحقيق قدر من الاستقرار في وضع المرأة بما يتناسب مع توجيهات وأوليات عمان 2040 والعاملة على القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

كما ونفذت دائرة شؤون المرأة بينقل برنامج (اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو”) قدمتها روضة بنت حمد الخاطرية، حيث تؤكد المادة (2) من اتفاقية “سيداو” على إقرار الحماية القانونية لحقوق المرأة على قدم المساواة مع الرجل وضمان الحماية الفعالة للمرأة.

وقد نفذت الحملة على مدار 16 يومًا منذ انطلاق أعمالها في 25 من فبراير الماضي (اليوم المخصص للاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف القائم على نوع الجنس)، وتختتم في 10 من ديسمبر الجاري (اليوم المخصص للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان)، وتم اختيار هذه التواريخ للتأكيد على أن العنف القائم على نوع الجنس هو انتهاك لحقوق الإنسان.

وعملت الوزارة خلال هذه الفترة من الحملة التوعوية على بث رسائل التوعية في منصات وسائل التواصل الاجتماعي. كما ونشرت الوزارة عبر الحساب الرسمي فيلم توعوي بعنوان “مهما كانت القصة.. أنت القاردة على رسم ملامحها السعيدة”، حيث يوضح قدرة المرأة على تجاوز المشاكل التي قد تواجهها بالإضافة إلى استخدامها للحقوق التي كفلها لها القانون.

وشارك في تنفيذ هذه الحملة التوعوية مكتب شبه الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بدول مجلس التعاون الخليجي والدوائر التخصصية في وزارة التنمية الاجتماعية بجميع المحافظات وجمعيات المرأة العمانية والمراكز الأسرية الخاصة وعيادة همسات السكون وشركات الاتصالات (أوريدو).

وتمثل حملة (16) يوما نشاطا عالميا تشارك من خلاله العديد من دول العالم وتأتي تخصيص “قري عينا” لمناهضة العنف ضد المرأة؛ للوصول إلى حد للعنف القائم على نوعية الجنس مع تخصيص “اللون البرتقالي” لونًا لحملتها؛ حيث يرمز هذا اللون إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالم خال من العنف ضد النساء

قد يهمك أيضا:

جمعية المرأة العُمانية في لوى تمارس نشاطها من مبناها الجديد

عُمان تقرّر العمل بالجهات الحكومية عن بُعد لمواجهة "كورونا"