حلب- هوزان عبدالسلام
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ريف دمشق، أن "الطيران الحربي نفذ غارة جوية على مناطق في مدينة دوما، وسط قصف من قبل القوات النظامية على المدينة، ومناطق في جبال بلدة السحل، ومنطقة ريما قرب مدينة النبك، مما أدى إلى سقوط جرحى, وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب
المقاتلة في مزارع بلدات؛ البحارية، والدلبة، وحتيتة التركمان، ومحيط القرية الشامية، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
وأضاف المرصد، أن "القوات النظامية قصفت بصواريخ، يعتقد أنها من نوع أرض أرض، مدينة قارة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، كما استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة خان دندون على اوتستراد درعا-دمشق القديم، في ما استشهد رجل وسقط عدد من الجرحى إثر سقوط قذائف هاون عدة على حي الروضة في ضاحية جرمانا، واستشهد رجل من مدينة معضمية الشام جراء قصف القوات النظامية مناطق في المدينة، في حين ارتفع عدد المقاتلين الذين استشهدوا إلى اثنين في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة قارة".
وأشار المرصد أنه "في محافظة حلب، قصف الطيران الحربي دوار حي الجزماتي، وأنباء عن شهيدين وسقوط جرحى، كما وردت معلومات للمرصد السوري عن إسقاط الكتائب المقاتلة لطائرتين حربيتين، كانتا تشاركان في قصف مناطق عند الأطراف الشرقية لحلب، شوهدت إحداهما من قِبل نشطاء المرصد، وهي تهوي على منطقة الشيخ نجار، عند أطراف مدينة حلب، ولا يزال مصير الطاقم مجهول, كما فجر مقاتلو الدولة الإسلامية الجسر الفاصل بين بلدة تل حاصل التي تسيطر عليها القوات النظامية، ومعامل الكابلات والبطاريات والجرارات التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية، مما أدى إلى توقف رتل القوات النظامية المتجه إلى المعامل, ووردت معلومات عن توجه رتل من القوات النظامية إلى محيط بلدة بلاط التي تسيطر عليها مقاتلي جبهة النصرة، وكتائب إسلامية مقاتلة عدة، والواقعة على طريق حلب مدينة الباب".
وتابع المرصد، أنه "في محافظة حماة نفَّذت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في حي الأربعين طالت عددًا من المواطنين، أما في محافظة حمص تعرضت الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة عزالدين لقصف من قِبل القوات النظامية مما أدى إلى سقوط جرحى"، مضيفًا أنه "في محافظة درعا ارتفع عدد الشهداء إلى 4 بينهم سيدة، إثر قصف القوات النظامية بقذائف الهاون على مخيم درعا في مدينة درعا".
وأضاف المرصد أنه "في محافظة إدلب قصفت القوات النظامية مناطق في بلدات شنان وفركيا ودير سنبل، مما أدى إلى سقوط جرحى، أما في محافظة الرقة، فوردت معلومات للمرصد عن اعتقال مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام مساء أمس مقاتل من الكتائب المقاتلة في مدينة الطبقة, واقتياده إلى جهة مجهولة".
من جهتها أصدرت جبهة "النصرة"، بيانًا رسميًّا، فصَّلت فيه، مجريات المعارك التي تشارك فيها على جبهات حلب، خلال الأسبوع الماضي، وأحصت فيه حوالي 160 قتيلًا من القوات الحكومية، عدا من سقطوا، ولم تستطع تحديد أعدادهم.
وأرفقت بيانها، بحوالي 20 صورة من ميدان الاشتباكات، وأكدت فيه أنه "في أوائل شهر الله الحرام، مُحرَّم، استنفر الجيش النصيري، وإخوانه الروافض، وفتحوا جبهات عدة، في حلب الصمود، ليضغطوا على المجاهدين، ويشتتوا جهودهم، فحاولوا اقتحام حلب من جهات عدة؛ نقارين، واللواء80، وتل حاصل، وتل عرن، والدويرينة، وقرية التيارة، وكان من أخطر تلك المحاور، قرية التيارة، وتل عرن، الواقعتان على مقربة من طريق حلب-الباب، والذي يعتبر من أهم الطرق للمجاهدين، فهو بمثابة طريق الإمداد الرئيس للذخيرة والسلاح، بالإضافة إلى كونه طريق إمداد لأمور عوام المسلمين وحاجياتهم".
وأوضح البيان، أنه "في تفصيل أحداث الأسبوع، الخميس 4 محرم 1435هـ، الموافق 7 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قامت جبهة "النصرة"، بالتعاون مع حركة "أحرار الشام" بالتسلل إلى مبنى المواصلات الجديدة في نقارين في محاولة لاقتحامه، ولكن ما قدرالله لهم ذلك، لعدم وجود الأسلحة الثقيلة، وكان الجيش النصيري مدعومًا بميليشيات ما يُسمَّى بـ"حزب الله"، و "أبوالفضل العباس"، فتمكَّن المجاهدون من قتل 3 منهم، وكان بحوزتهم جعب، مكتوب عليها "جيش المهدي"، وفي الجمعة 5 محرم 1435هـ، الموافق 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، من بعد صلاة الفجر، استنفرت ليوث جبهة "النصرة"، فهبوا جموعًا وأفرادًا، وبدأت الأفواج تتلوها الأفواج، ثم انطلقوا ليؤازروا إخوانهم المجاهدين في قرية تل عرن والتيارة، وما أن وضعوا أقدامهم على أرض تل عرن، وما حولها، إلا وبدؤوا بالاشتباك مع أعداء الله، الذين تسللوا على تل قرية التيارة، ويعتبر هذا التل من أعلى الأماكن في المنطقة، ويُطلُّ على معظم القرى المحيطة به، كما يطلُّ على طريق حلب-الباب، واستمرت الاشتباكات بين كرٍّ وفرٍّ، حتى قدرالله لعباد الله الموحدين، أن يرموا النصيرية والروافض بقذيفة، فيسقطها الله فوق رؤوسهم في المبنى، الذي يتحصنون فيه في أعلى التل، ليحترق المبنى بمن فيه، ثم يقتحم..