النائب وليد جنبلاط ورئيس الجمهورية ميشال سليمان

برزت في الساعات الماضية أجواء تفاؤلية بقرب تشكيل حكومة لبنانية جديدة تكون حكومة وفاقية جامعة تواكب الاستحقاقات المقبلة و خصوصاً استحقاق الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو المقبل ، ما يعني أن عمر هذه الحكومة سيكون قصيراً جداً لانها ستستقيل حكماً بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد. وذكرت مصادر صحافية في بيروت أن المملكة العربية السعودية أبلغت في الساعات القليلة الماضية ، حلفاءها في لبنان وأيضاً النائب وليد جنبلاط ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، موقفا مرحبا بتشكيل حكومة سياسية جامعة لا تستثني أحدا، وهو الموقف الذي حاولت جهات لبنانية التدقيق به عن طريق التواصل مع الرياض مباشرة، فجاء الجواب مطابقا.
ولفتت هذه المصادر الى أن الموافقة السعودية تمت على صعيد تشكيل حكومة جديدة وفق صيغة 8 ـ 8 ـ 8 المخصبة، على قاعدة أن يشكل مستشار رئيس الجمهورية الأمني العميد عبد المطلب حناوي، ضمانة متبادلة بين رئيس الجمهورية وفريق "8 آذار" حليف سوريا و ايران، بمنحه أحد المقاعد الشيعية الخمسة، وعلى الأرجح برتبة وزير دولة الا اذا حصلت مفاجأة في اللحظة الأخيرة.
أما النقطة الثانية التي تم التفاهم عليها، فهي مبدأ المداورة سياسيا وطائفيا، في موضوع الحقائب الوزارية، من دون الذهاب نحو تثبيت هذا العرف على صعيد كل الوزارات المقبلة، وهي النقطة التي طلبها تيار "المستقبل" المعارض لسوريا، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط فضلا تركها رهن مشيئة الحكومات المقبلة، على أن يسري مبدأ المداورة على الحكومة الجديدة قيد التأليف.
كما تم القبول بنقطة ثالثة  تتمثل في إعطاء حق تسمية الوزراء لكل كتلة نيابية، شاركت في تسمية الرئيس المكلف تمام سلام.
وسط هذه الاجواء الايجابية التي سربتها صحيفة "السفير" اللبنانية القريبة من فريق "8آذار" ، فإن بعض الأوساط المقربة من مطابخ التأليف الحكومي سربت صيغة أولية لتوزيع المقاعد على الشكل الآتي:
8 مقاعد لـ"8 آذار":
أربعة مقاعد شيعية بحيث لن يحصل تعديل في الأسماء الحالية (علي حسن خليل وحسين الحاج حسن ومحمد فنيش وعدنان منصور)، على أن تؤدي المداورة الى اسناد وزارة المال (سيادية) الى أحد الوزراء الشيعة الأربعة.
أربعة مقاعد مسيحية للعماد عون وحلفائه بينها مقعدان مارونيان ومقعد كاثوليكي ومقعد أرمني، وعلى الأرجح ستكون من نصيب جبران باسيل ويوسف سعادة من تيار "المردة"  ونقولا الصحناوي وهاغوب بقرادونيان او من يسميه حزب"الطاشناق".
8 مقاعد لـ"فريق 14 آذار" تتوزع على الشكل الآتي:
مقعد أرثوذكسي لحزب "القوات اللبنانية "، مقعد ماروني لحزب"الكتائب اللبنانية" (ساسين ساسين)، مقعد كاثوليكي لتيار "المستقبل" (ميشال فرعون)، مقعد أرثوذكسي لتيار"المستقبل" (عاطف مجدلاني)، ثلاثة مقاعد سنية لـ: محمد شقير (او عدنان القصار)، أشرف ريفي (أو سمير الجسر) وزياد القادري، بالاضافة الى مقعد وزاري للأقليات من نصيب "14 آذار".
8 مقاعد للوسطيين على الشكل الآتي:
مقعد شيعي لرئيس الجمهورية (عبد حناوي بعدما استبعد «حزب الله» وبري اسم الدكتور سعود المولى الذي تبنته جهة خليجية)، مقعد أرثوذكسي لرئيس الجمهورية يكون من نصيب سمير مقبل (نائبا لرئيس الحكومة)، مقعدان مارونيان لرئيس الجمهورية لمصلحة توزير مروان شربل (الداخلية) وخليل الهراوي (الدفاع)، الا اذا أسندت الخارجية لرئيس الجمهورية فتكون من نصيب السفير والمستشار الرئاسي ناجي أبي عاصي.
مقعدان سنيان لتمام سلام ومحمد المشنوق.
مقعدان درزيان لوائل أبو فاعور ورامي الريس.