الطيران الحربيّ الإسرائيليّ تستهدف معاقل قوات الحكومية

شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ، صباح الأربعاء، غارة جويّة استهدفت معاقل قوات الحكومية، في قيادة اللواء 90، الواقعة في بلدة الكوم، ومواقع في تل الأحمر قرب عين النورية، في ريف محافظة القنيطرة، ما أسفر عن انفجارات ضخمة، هزّت أرجاء المنطقة، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد، وسيّارات الإسعاف تهرع بكثافة  إلى مقرّ قيادة اللواء، ما يدلّ على وقوع إصابات ضخمة في صفوف القوات الحكوميّة، التي كانت متمركزة فيه.
وأوضح ناشطون من المنطقة أنّ الطيران الإسرائيلي استهدف أيضًا السرية المحاذية لطريق السلام، الواصل بين دمشق والقنيطرة، مشيرين إلى أنَّ جيش الاحتلال هاجم، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مواقع عسكرية سورية عدة، انتقامًا من تفجير عبوة ناسفة على جانب الطريق، أدى إلى إصابة أربعة من جنوده، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، الثلاثاء، مؤكّدين أنَّ المنشآت العسكرية المستهدفة هي معسكر تدريب للجيش، ومقر قيادة عسكرية، وبطاريات مدفعية.
ومن جانبها، حذرت إسرائيل، الأربعاء، نظام الرئيس السوري بشار الأسد من دفع "ثمن باهظ" لمساعدة مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها، بعدما شنّت قواتها غارات على مواقع عسكرية سورية،حسب ما وزرد في بيان عن وزير دفاع دولة الاحتلال.
وأعلن الجيش السوري عن أنَّ "الغارات التي شنّها الطيران الإسرائيلي، فجر الأربعاء، على مواقع عسكرية في جنوب سورية، أسفرت عن مقتل جندي، وجرح 7 آخرين"، محذراً من أنَّ "التصعيد الإسرائيلي يعرّض أمن المنطقة واستقرارها للخطر".
وجاء في بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة "نحذّر من أنَّ هذه المحاولات اليائسة للتصعيد، وتوتير الموقف، من شأنها أن تعرّض أمن المنطقة واستقرارها للخطر، وتجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات"، مؤكّدًا أنَّ "الغارات استهدفت 3 مواقع قرب القنيطرة".
يأتي هذا بعد أن أكّد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ "الطيران الإسرائيلي استهدف مواقع للجيش السوري، ساهمت في الهجوم على القوات الإسرائيلية، في الجولان، الثلاثاء"، معلنًا عن أنَّ "الطيران استهدف ليل الثلاثاء/الأربعاء مقار وبطاريات مدفعية ومواقع تدريب للجيش السوري".
يذكر أنَّ القنيطرة تقع جنوب غربي سورية، في هضبة الجولان، ويأتي هذا بعد ساعات على مقتل ضابط وجرح 3 جنود إسرائيليين قرب قرية مجدل شمس، الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة في "جيب" عسكري، في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، فيما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد "قوي".