القاهرة ـ أحمد عبدالله/سمر سلامة قام سكرتير عام حزب "الوفد" محمد فؤاد بدراوي، بتحرير محضر في قسم شرطة الدقي، يتهم فيه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بتحريض أنصاره على اقتحام مقر الحزب، وإحداث تلفيات به، والتعدي على قوات الشرطة والعاملين في الحزب، وإطلاق الشماريخ بقصد إحراقه، في الوقت نفسه تقدم الصحافي في جريدة "الوطن"، حسين أحمد حسين، ببلاغ مماثل إلى قسم شرطة العجوزة، يتهم الشيخ أبو إسماعيل بتحريض أنصاره على التعدي عليه، فيما أكد المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، حازم صلاح أبو إسماعيل، أن "لا علاقة له بمن حاولوا اقتحام أي من المقرات الخاصة بالأحزاب أو الصحف"، مضيفًا أنه "يرفض ويستنكر حدوث أية اعتداءات".
وقد حمّل رئيس حزب "الوفد" السيد البدوي، خلال مؤتمر عُقد السبت، الرئيس محمد مرسي، مسؤولية تلك الاحداث "إن كان رئيسًا لكل المصريين" حسب قوله، كما حمّل النائب العام ماحدث من قبل المجرمون الذين تعرضوا إلى الصحافيين "إذا كان نائبًا عامًا لكل المصريين" حسب قوله أيضًا، مطالبًا النائب العام بتقديم المعتدين على مقر الحزب إلى العدالة وإظهار حقيقة هويتهم، معتبرًا أن الهجوم على حزبه "محاولة صبيانية للفت الأنظار عن ما يحدث من جرائم تزوير في الاستفتاء"، قائلاً "هم يريدونها حربًا أهلية ونحن لن نسمح لهم، ولن يسمح لهم شعب مصر بذلك، وأنهم يريدون التعتيم على نتيجة الاستفتاء، ولن يستطيعوا ذلك، وأنهم بدؤوا يحتكون بقوى مدنية مسالمة لا تحمل سلاحًا، وأحرقوا جانبًا من المسجد، وحطموا 12 سيارة، واقتحموا جريدة (الوفد)".
من جهته، دان نقيب الصحافيين ممدوح الولي، حادث الاعتداء على مقر حزب وجريدة "الوفد"، وأكد تضامنه مع صحافييه، داعيًا إلى ضرورة مواجهة الرأي بالرأي من دون استخدام العنف من أي طرف، وكذلك دعا أجهزة الأمن لسرعة الكشف عن مرتكبي الحادث وسرعة تقديمهم إلى القضاء، ليكونوا عبرة لغيرهم ولكشف الأيدي الخفية التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد ونشر الفتنة والخلاف بين القوى السياسية.
وعلى صعيد متصل، تقدم الصحافي في جريدة "الوطن"، حسين أحمد حسين، ببلاغ مماثل إلى قسم شرطة العجوزة، يتهم الشيخ أبو إسماعيل بتحريض أنصاره على التعدي عليه، حيث أفاد بأنه كان متواجدًا في ميدان لبنان السبت، لتغطية فاعليات الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أنصار الشيخ حازم، احتجاجًا على أحداث الإسكندرية، وحجز إمام مسجد القائد إبراهيم الشيخ أحمد المحلاوي، وبرفقته 150 متظاهرًا نحو 12 ساعة، وأثناء قيامه بمداخله هاتفية مع قناة "سي بي سي" لوصف فاعليات الوقفة الاحتجاجية، قام أنصار أبوإسماعيل بالتعدي عليه بالضرب، والاستيلاء على هاتفه المحمول وجهاز الـ"لاب توب" الشخصي، وقد تحويل المحضرين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وكان مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء كمال الدالي، قد أكد أن مئات المتظاهرين من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، قد قاموا السبت، بالهجوم على مقر حزب "الوفد" واقتحامه وإحداث تلفيات ببعض نوافذ الحزب والسيارات التي كانت متواجده أمامه، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل مجموعات بحث لتحديد الجناه والعمل على ضبطهم، في الوقت الذى نفى فيه الشيخ أبوإسماعيل أي علاقة له بالهجوم على حزب الوفد أو اقتحامه.