الكتابة التي يعدها "وسيلة للحياة" للهروب من قلق جائحة فيروس "كورونا".


لجأ الروائي الجزائري واسيني الأعرج إلى الكتابة التي يعدها "وسيلة للحياة" للهروب من قلق جائحة فيروس "كورونا".

ويقول الأعرج خلال لقاء حواري استضافته هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، إنه هرب من جائحة كورونا إلى الكتابة التي أصبحت بالنسبة له وسيلة للحياة، عندما كان يعيش في إحدى المناطق المصنفة منطقة حمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، مضيفاً أنه لجأ للكتابة كطريقة للهروب من القلق، ليقوم أسبوعياً بنشر جزء من الرواية في صفحته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، ويناقش مع جمهوره تفاصيل ما تم نشره.

وتحدث الروائي الجزائري عن بدايته عندما كان يتعلم اللغة العربية في إحدى مدارس القرآن الكريم، فيما شجعته جدته على التعمق ودراسة اللغة العربية والاعتزاز بها، مشيراً إلى أن الفرق بين الكتابة باللغة العربية واللغات الأخرى مثل الفرنسية هو أن لكل واحدة منهما عالمها الخاص الذي يوجب على الكاتب أن يتقبل ما فيه من أسلوب وطريقة للكتابة، منوّهاً أن هناك اختلافاً في البُنى اللغوية لكل لغة، فما هو مقبول عند شعب قد يكون غير مستساغ عند آخرين.

وتطرق إلى إشكالية الكتابة التاريخية التي «اعتمد بعض الأدباء على إقحام قصص عاطفية ضمن سياق الأحداث التاريخية بهدف جذب القراء الشباب»، مؤكداً عدم قبوله الاعتماد على رواية واحدة للحدث التاريخي «بل البحث عن أكثر من ست أو سبع روايات، ليقوم بعدها بصياغة الرؤية التي يريدها»، وهذا ما جعله يفوز بجائزة الشيخ زايد في الدورة الأولى عام 2007، حيث ذكر التقرير الخاص بالرواية أن الكاتب استطاع أن يجعل من التاريخ مادة أدبية.

يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الحوارية الافتراضية التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 18 يوليو (تموز) الحالي، وتستضيف خلالها نخبة من المفكرين والمثقفين السعوديين والعرب، لتحاورهم في شؤون ثقافية متنوعة.

قد يهمك ايضًا:

بومرزوق بؤكد أن الكتابة عن الصحراء تمنحني أدواتي الجمالية

 

"غوغل" تُطوِّر تقنية تُساعد ضعيفي البصر على الكتابة في الهواتف