دمشق - جورج الشامي صرح ، الداعم للثورة في بلاده، أن الشعب سيبني مئذنة "عُمرية" من كل أحجار سورية، في إشارة منه إلى مئذنة المسجد "العُمري" في درعا التي تهدمت إثر قصف القوات الحكومية لها. وتناقلت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تصريحات الفنان المعارض، التي قال فيها "سنبني مئذنة عُمرية جديدة من كل أحجار سورية، وأحجار المئذنة المباركة توزع على كل بقعة سورية ثارت على الطغيان، لتكون أساسًا لعُمري جديد، كتب عليه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا)".
يذكر أن الفنان فارس الحلو من أشهر الفنانين السوريين الذين ثاروا على نظام الأسد، وشارك في بداية الأحداث في فعاليات ثورية عدة، من مظاهرات، وتشيعيات، ومن أبرز مشاركاته تظاهرة المثقفين في حي الميدان، في العام الأول للثورة، والتي اعتقل على أثرها عدد من نجوم الدراما السورية، أبرزهم خالد تاجا، ومي سكاف، وغيرهم، ويعيش الحلو حاليًا في فرنسا، بعد خروجه من سورية، منذ عام، إثر إشتداد الطوق الأمني عليه، والمضايقات الكثيرة التي تعرض لها من عناصر مناصرة للحكومة السورية.
وتُعد مئذنة الجامع "العُمري"، التي بنيت في العهد الراشدي، بُعيد زيارة عمر بن الخطاب إلى الشام، أحد الآثار الهامة في سورية، فيما يُعد الجامع "العُمري" ككل، أحد الرموز المعنوية الهامة للثورة السورية، حيث كان معِقلاً للحراك السلمي في درعا، التي وصفت بمهد الثورة السورية، ويحمل مكانة خاصة لدى معظم السوريين المشاركين في الحراك، منذ بدايته في آذار 2011.
وكان إمام الجامع "العمري" الشيخ أحمد الصياصنة قد قال، في لقاء مع قناة "الجزيرة"، أن "القوات الحكومية قصفت الجامع العُمري، الذي أمر ببنائه عمر بن الخطاب، كما قصفوا مسجد أبو بكر الصديق"، واصفًا تلك الأفعال بـ"الممارسات الطائفية".