مركز الترقيم السعودي

بدأت السعودية في اتخاذ خطوات عملية من شأنها حث شركات الأدوية على التسجيل في مركز الترقيم السعودي وتحديث بياناتها وقوائم منتجاتها، وذلك امتثالًا لأنظمة الهيئة العامة للغذاء والدواء المتعلقة بنظام التتبع الدوائي، في خطوة من شأنها السيطرة السريعة على الدواء، حال وجود ملاحظات.

وحثَّ مجلس الغرف السعودية ممثلًا في مركز الترقيم السعودي شركات الأدوية في المملكة بضرورة التسجيل في المركز وتحديث بياناتهم وقوائم منتجاتهم، فيما نوَّه المجلس إلى أهمية هذا النظام بالنسبة إلى قطاع الدواء، وتأتي أهمية هذا النظام، في التعرف على معلومات بشأن توافر الدواء في السوق، وإمكانية السيطرة السريعة على الدواء في حال وجود ملاحظات، فضلًا عن معرفة انخفاض بيع الأدوية المزيفة والمهربة، ومساعدة المرضى على إيجاد بدائل مناسبة للدواء المطلوب، وخلال ورشة العمل التي نظمها مركز الترقيم السعودي بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، حضرها نحو 100 من ممثلي شركات ومستودعات الأدوية البشرية، اطلع الحضور على آلية التسجيل في الموقع للحصول على الرقم العالمي لمنتجاتهم والمتطلبات الخاصة بذلك

.وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة الهيئة العامة للغذاء والدواء، لتطبيق نظام التتبع الدوائي والتي تضمنت في مراحل سابقة ضرورة احتواء الأدوية على باركود ثنائي الأبعاد متضمنًا رقم (GTIN) للدواء والرقم التسلسلي لكل عبوة، حيث سيتحتم أن يكون لكل منشأة تقوم بتصنيع أو تخزين أو توزيع المستحضرات رقم  (GLN)، والذي يمكن من خلاله تحديد موقع هذه المنشأة، وإمكان الحصول على هذا الرقم عن طريق مركز الترقيم السعودي في مجلس الغرف السعودية.

وأوضح الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور سعود بن عبد العزيز المشاري أنه سيتعين على كل مصنع محلي أو مستودع للأدوية البشرية في المملكة لإكمال حصوله على رقم (GLN)، أن يحدِّث بيانات التسجيل في نظام السجل الوطني للمنشآت الصيدلانية (DENR) ونظام تراخيص المنشآت (ELS) وذلك بإضافة رقم (GLN) في الخانات المخصصة لذلك، علمًا بأن الهيئة العامة للغذاء والدواء حددت تاريخ 28 فبراير (شباط) الحالي كآخر موعد لإتمام هذه العملية

.وأشار المشاري إلى أن هذه المنظومة قطعت فيها السعودية شوطًا كبيرًا في تنفيذها، فيما تبقى فقط ربط الصيدليات بها، وقال "ذلك سيمكّن من التعامل الفوري مع الأدوية من خلال المسح الضوئي لمصفوفة البيانات المطبوعة عليها في مرحلة التصنيع والتوزيع، حيث تتكون كل مصفوفة بيانات (Data Matrix) من 4 أكواد مدونة على العبوة، أولها GTIN ويعبر عن هوية المنتج وبلد تصنيعه، ثانياً Serial Number (الرقم التسلسلي) وينتج داخلياً بواسطة المنتج نفسه، ثالثاً تاريخ انتهاء الصلاحية وأخيرًا رقم التشغيلة"

وأشار إلى تعريف كل مصنع محلي أو مستودع للأدوية البشرية من خلال إعطائهم رقم GLN، وقال "يساعد ذلك على التحكم في موقف وحركة الأدوية التابعة لتلك المصانع والمستودعات".

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستهدف فيه وزارة الصحة السعودية بحلول عام 2020 تحقيق عدد من الأهداف، تتمثل في الوصول بالحالة الصحية لسكان المملكة العربية السعودية لأقصى وأفضل وضع ممكن من حيث العدالة والمساواة في الرعاية، ومن حيث الفاعلية وإمكان تحمل العبء المالي للعلاج والرعاية الصحية.

وتعمل وزارة الصحة السعودية على إرضاء طموحات المستهلك؛ وذلك عن طريق الخدمات الصحية الخاصة والعامة ذات المستوى العالي من الجودة، وبحيث تغطي هذه الخدمات سكان البلاد كافة.