المؤتمر المصرفي العربي برعاية رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتيالمؤتمر المصرفي العربي برعاية رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي، ان "المرحلة عصيبة جدا ومثقلة بالمخاطر وتتطلب أقصى درجات الوعي والتبصر، لافتاً الى التحولات التي يشهدها العالم العربي انعكس من الناحيتين المباشرة وغير المباشرة على أكثر النشاطات الاقتصادية وبصورة أقل على القطاع المصرفي الذي أتقنت الشركات المصرفية سبل التعامل مع الازمات"، داعيا القطاع المصرفي العربي الى الاستعداد لاعادة اعمار ما دمرته الحروب". وأكد ميقاتي في كلمة القاها خلال مأدبة غداء اقامها تكريما للمشاركين في المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية، في السراي الحكومي، ان "القطاع المصرفي في لبنان ما زال يتمتع بنسبة نمو جيدة"، منوها ب"جهود المصارف اللبنانية للمحافظة على صدقيتها في العالم". وقال: كم كنت سعيدا عندما التقيت نائب رئيس الخزانة الاميركية الذي اثنى على جهود المصارف اللبنانية".
وأعلن ان "لبنان الذي يعاني من تداعيات الاحداث الخارجية واستمرار الازمات السياسية استطاع قطاعه المالي ضمان الحد الادنى من النمو"، مشيرا الى تراجع حجم الاستثمارات العربية، وتضرر حركة الصادرات اللبنانية التي حافظت على معدلها السابق من دون نمو يذكر، وكذلك القطاع السياحي الذي فقد لبنان اكثر من 43% من نشاطه السياحي ما انعكس ولو جزئيا على المالية العامة"، لافتا الى "تفاقم ازمة النازحين الذي يحتاجون الى تقديمات تفوق قدرات لبنان".
ولفت الى ان "فرص الاستثمار في لبنان لا تزال متاحة بشكل مغر"، مشددا على ان "الاصلاحات المطلوبة ليست مستحيلة وهناك مجالات كبيرة لإعادة النمو في إقتصادنا".
وقال "آن الاوان لأن يكون للقطاع المصرفي مؤسسة تصنيف عربية، ولا بد للمصارف العربية ان تعمل على انشاء مصرف عربي مشترك يمول الانشطة الانمائية ما يخفف التمويل الاجنبي للمشاريع العربية".
وشدد على التضامن العربي "الذي يشكل مظلة حماية تحفظ لبنان واستقراره وسلمه ويصون اقتصاده"، معتبرا ان "حماية لبنان ليس مصلحة للبنان فقط بل ضرورة عربية". وقال: "لقد دفع لبنان في الماضي ثمنا باهظا للصراعات الاقليمية وهو اليوم يحاول جاهدا أن يدفع خطر هذه الصراعات التي تحيط به".
واذ شدد على ان "المرحلة عصيبة جدا ومثقلة بالمخاطر وتتطلب أقصى درجات الوعي والتبصر"، ختم بالقول : "من ناحيتنا في لبنان وعلى مستوى الدولة، نحن دعونا الى عدم التدخل في اي شؤون الدول الخارجية لاننا نعلم ان اي تدخل سيرتد علينا سلبا ونقل مشكلات غيرنا الى بلدنا. نتمنى على الاخوة العرب تحصين هذه السياسة ليقوم لبنان بدوره في تحمل العبء الثقيل بالنسبة للنازحين ويستعيد عافيته الاقتصادية".