الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف قررت ثلاثة مصارف مغربية اللجوء الى السوق المالية الدولية من أجل الاقتراض لتعزيز مواردها المالية، استعدادا لإطلاق استثمارات في بلدان إفريقية.وتستعد المجموعة المصرفية "البنك الشعبي" تابعة للدولة، ومجموعة "التجاري وفابنك" المملوكة للهولدينغ الملكي، ومجموعة "البنك المغربي للتجارة الخارجية" لصاحبها عثمان بنجلون، لطرح أذون بالنقد الأجنبي في أسواق المال العالمية.
وساعد قرار البنك المركزي المغربي بتخفيضه لحجم الاحتياطي الإلزامي للمصارف إلى 4 في المائة بعدما كان في 6 في المائة، المصارف المغربية على اللجوء للاستدانة من السوق الدولية.
وفي سياق ذلك، تعتزم مجموعة "البنك المغربي للتجارة الخارجية" اقتراض 500 مليون دولار أميركي من السوق المالية الدولية.
وقال بيان للبنك المغربي، تبلغت "العرب اليوم" بنسخة منه، إن البنك سيجري أول عملية اقتراض إجبارية لتوفير العملة الصعبة.
وأضاف البنك في بيانه، أن الثقة التي يحظى بها المغرب لدى المؤسسات المالية الدولية، كانت أحد الأسباب الرئيسية لإقدام البنك على عملية الاقتراض.
وعلى الصعيد ذاته ، تستعد مجموعة "التجاري وفابنك" لإصدار أذون مشروطة بقيمة 8 ملايير درهم (925 مليون دولار أميركي)، وذلك بعد استفادته من قرض بقيمة 40 مليون دولار أميركي من طرف "سيتي بنك" ومؤسسة الاستثمار الخاص الخارجي  (OPIC) الأميركية، بعد توقيع الاتفاق شهر يوليو/تموز الماضي.
إلى ذلك، أعلنت مجموعة "البنك الشعبي" أنها تعتزم إصدار أذونات بالنقد الأجنبي على المدى القصير قبل نهاية العام الجاري، وذلك بغرض تعبئة رأسمال بالعملة الصعبة ولتعزيز عمليات التمويل وتنويع مصادر الدخل لمواجهة النقص في السيولة.
وكان البنك المركزي قد أفاد أن عجز السيولة في المصارف المغربية وصل إلى 63 مليار درهم (7.5 مليار دولار أميركي).
وقام البنك المركزي بضخ حوالي تريليون و500 مليار درهم (171 مليار دولار أميركي) خلال الأشهرالسبعة الأولى من العام الجاري.
وكانت آخر عملية قام بها البنك المركزي هي ضخ مبلغ 75 مليار درهم ( حوالي 9 مليارات دولار أميركي) في السوق المالية، خلال الأسبوع الماضي.