البطاقات الإئتمانية

أكد شيخ صيارفة مكة، المهندس عادل ملطاني، أن تبديل العملات الآسيوية في صرافة مكة يشهد إرتفاعًا ملحوظًا، بسبب أسعار صرفها التي تعد مرضية لحجاج تلك البلاد، وفي مقدمتها الروبية الإندونيسية.
وبلغ سعر صرف مليون روبية إندونيسية (305 ريالات)، وألف روبية هندية (60 ريالًا)، وألف روبية باكستانية (36 ريالًا).
 وأشار ملطاني، إلى تراجع تبديل العملات الخليجية (4%) في قوائم العملات المتداولة في سوق صرافة مكة، لكثرة إستعمال البطاقات الإئتمانية بين الحجاج الخليجيين التي أغنتهم عن حمل الأموال، إضافة إلى توفير حملات الحج كل إحتياجاتهم الأساسية.
ولفت إلى أن أغلبية الصيارفة أحجموا عن التعامل بالعملة الإيرانية ورفض كثير من أصحاب المحال التعامل بها، وقال إن من يشتريها يتحمل مسؤولية تصريفها وتبعات تعامله بها، حيث أن العديد من الحجاج الإيرانيين فضلوا الدولار على الريال الإيراني لثبات سعره أمام الريال السعودي.
ودعا جميع الصيارفة إلى توخي الحذر عند تبديل العملات مع متابعة بورصة العملات بشكل متواصل ودون إنقطاع.
وأوضح أن التعامل بالليرة السورية والدينار الليبي موقوف بسبب الأوضاع السياسية والإقتصادية التي تمر بها تلك البلاد ولتجنب أي مخاطر قد تحدث تخوفًا من حدوث أي إنهيار مفاجئ لتلك العملات.
كما نفى ما تردد عن إحتياط بعض صيارفة مكة تجاه صرف عملات الدول التي تشهد إضطرابات داخلية تهدد إستقرارها المالي وزودوا الفائدة، وقال: لم نفرض أي رسوم ولا صحة لما تردد فنحن لسنا جهة تشريعية ولا يحق لنا فرض أي رسوم أو فوائد إضافية على تلك العملات.
وحول تراجع تبديل العديد من العملات وحرص أغلبية الحجاج على القدوم بالدولار لفت إلى أن الدولار ما زال يتصدر معدل عمليات الصرف ولم يجد منافسًا له، حيث ذهب إليه (60%) من الحجاج من دول مختلفة وهو العملة الأكثر طلبًا من حجاج هذا العام، منوهًا إلى أن الجنيه المصري شهد تراجعًا وكذلك الحال للعديد من العملات.
وأضاف: ما دفع الحجاج لتفضيل الدولار هو ثبات سعر صرفه أمام الريال وحرصًا منهم للإستفادة من فرق سعر الصرف وتخوف البعض من تقلبات عملتهم النقدية وضعفها أمام الريال السعودي.
وأوضح أن السماسرة في الخارج يسعون لشراء عملات الدول التي تشهد إضطرابات لأسباب تتعلق برغبتهم في إبقائها لفترات مستقبلية حتى يتحسن وضعها ثم إعادة بيعها وهو ما يرفضه أغلبية الصرافين في مكة.
وقال المختص المالي، حسان عقيل، في تصريحات لصحيفة "الإقتصادية"، إن الحجاج يفضلون الدولار على عملات بلادهم بسبب إرتباط الريال السعودي، به وثبات سعر صرف الأخير أمام الدولار.
وأضاف أن الحجاج على علم مسبق بسعر الصرف الدولار أمام الريال، الأمر الذي يحميهم من تذبذب سعره كما في اليورو مثلًا.
وعن سبب إحضار الآسيويين عملات بلادهم إلى مكة أشار إلى أنه يرجع لصعوبة حصولهم على الدولار في بلادهم وإرتفاع سعر شرائه.
وتابع أن المستوى المادي والمعيشي للخليجيين يختلف عن كثير من الدول، لذلك بإمكان الحجاج الخليجيين القدوم ببطاقات إئتمانية وبمبالغ بسيطة لبعض المصروفات اليومية -بحسب ما أوردته صحيفة الإقتصادية السعودية-.