لندن ـ سامر شهاب شن الشيف (رئيس الطهاة) التليفزيوني البريطاني الشهير جيمي أوليفر هجومًا لاذعًا على أخلاقيات العمل التي يتحلَّى بها الشباب البريطاني، ووصفهم بالسذاجة، وبأنهم قليلو الخبرة، وقال إنه لولا وجود المهاجرين الأوروبيين لاضطُرّ إلى غلق المطاعم كافّة التي يملكها، ووصف المهاجرين الأوروبيين بأنهم أكثر خشونة، وأقوى من أقرانهم البريطانيين.
وجاءت تصريحات الشيف، البالغ من العمر 38 عامًا، في المقابلة التي أجرتها معه مجلة "غود هاوس كيبينغ" بعد قيامه بإثارة حالة من الغضب عندما أشار إلى أن العائلات البريطانية الفقيرة لا تعرف كيف تُطعِم نفسها على نحو لائق، ويذكر أن جيمي أوليفر يملك عددًا من المطاعم، واستطاع أن يُكوِّن ثروة قدرها 150 مليون جنيه إسترليني.
وقال إنه كافح كثيرًا من أجل الحديث عن الفقر في العصر الحديث، وهو يرى عائلات تأكل نوعية رديئة من الطعام داخل عبوات الفوم وهم يجلسون أمام التليفزيون.
وفي حديثه إلى المجلة قال إن متوسط ساعات العمل في الأسبوع كانت تتراوح ما بين 80 إلى 100، وإن ذلك كان أمرًا طبيعيًا وأنا في العشرينات من عمري، إلا أن قوانين الاتحاد الأوروبي الآن تقضي بأن يكون العمل 48 ساعة في الأسبوع، أي نصف فترة العمل التي كنت أقوم بها في الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك فإن العمال ما زالوا مُتبرِّمين.
وعن أسلوب الشباب البريطاني في العمل قال إنه لم يرَ من قبل شباب في مثل سذاجتهم وقلة خبرتهم، كما يقول إن لديه أمهات عاملات لديه في سن الثالثة والعشرين كثيرًا ما تتصل بها هاتفيًا لتقول له إنها تعتذر عن العمل لأن ابنها مريض جدًا، وهو أمر بطبيعة الحال يبعث على الضحك في ظل قوانين العمل الأوروبية، التي تحدد ساعات العمل الأسبوعية بـ 48 ساعة فقط.
وقارن بين الشباب البريطاني وبين الشباب الأوروبي المهاجر وقال: إن الأوروبيين أقوى وأكثر قدرة على التحمل، وإنه يعتمد على عدد منهم، وإنه لولاهم لما استطاع أن يُبقي على مطاعمه مفتوحة، كما أنه لا يوجد في الشباب البريطاني من يُعوِّضهم، لأنهم لا قدرة لهم على البقاء ساعات طويلة داخل المطابخ.