بيروت - رياض شومان اكد "تسجيل الهيئات الاقتصادية موقفاً تاريخياً في اطار تحركها للاقفال العام، مشيراً الى ان الهيئات ماضية  في التحرك حتى لو اضطررنا إلى إنزال الناس إلى الشارع". شقير وفي حديث صحافي قال : "منذ 40 سنة لم تقفل الهيئات الإقتصادية مؤسساتها ، وإن فعلت ذلك الاربعاء الماضي ، فهذا يعني أن الوضع في درجة من الخطورة لم يمر أسوأ منه في تاريخ الوطن".
ونقل شقير عن أوساط سياسية أن خطوة الهيئات تركت أصداءً لافتة لدى القوى والفاعليات المختلفة وشكلت محط بحث، كما تناولتها البرامج السياسية على شاشات التلفزة المحلية.
وقال: "اليوم نتابع ما بدأناه في الأمس، انطلاقاً من تقييم النتائج ودرس المراحل المقبلة بما يجب أن تحمله من خطوات تحقق المأمول، واتخذنا القرار الثابت في هذا الشأن، وسيكون لنا لقاء الأسبوع المقبل مع الرئيسين نبيه بري وتمام سلام، لشرح الوضع القاتم الذي وضعنا الرئيس سليمان في أجوائه، ثم نتخذ القرار الاخير. نحن ماضون في التحرك حتى لو اضطررنا إلى إنزال الناس إلى الشارع عندها يقول الشعب كلمته، لأنه يعاني اليوم الجوع والفقر وغلاء المعيشة والوضع الإجتماعي على فوهة بركان قابل للإنفجار في أي وقت. من هنا ليتخذ الشعب قراره، الكرامة أو الذلّ، فهو يتخطى الهيئات إذا أراد التحرك لإيصال صوته".
وعن أجواء لقاء وفد الهيئات بالرئيس ميشال سليمان قال شقير: "فخامة الرئيس يفعل المستحيل للتوصل إلى حل، ونحن على علم بذلك. شرح لنا الصعوبات التي يواجهها في مسألة تشكيل الحكومة، متطرقاً إلى بنود إعلان بعبدا. نحن متأكدون من حسن نيات فخامة الرئيس ومقدّرون لجهوده الحثيثة، وأبلغناه أنه أملنا الوحيد للوصول إلى الغاية المنشودة، وإذا كان لنا أمل في ذلك فهو بسبب وجوده على كرسي الرئاسة، وأكدنا وقوفنا إلى جانبه وإلى جانب أي حكومة يشكّلونها، فالمهم الخروج من هذه المشكلة التي نحن فيها".
وعما تردّد عن التفاوت في التزام الإقفال بين جمهوري 8 و14 آذار، قال شقير: "على الإطلاق، كان التجاوب كاملاً في كل المناطق من الجنوب إلى الضاحية وغيرها، تمنيت لو أن نصف الشعب اللبناني يئن جوعاً والنصف الآخر ميسوراً، إنما للأسف جميعه يعاني من الأزمة الإقتصادية الخطيرة والمشكلات الإجتماعية المتفاقمة، لا احد عصياً عن هذه الكارثة، فالبلد كله ليس بخير".
وعما إذا كان الإتحاد العمالي العام والنقابات والمهن الحرة يؤيّدون تحرك الهيئات، قال: "سيكون لنا لقاءات مع قياداتهم في المرحلة المقبلة لأن وجعنا واحد، ومطلب هيئة التنسيق النقابية  هو السلم الأهلي وتأليف الحكومة".