دمشق ـ جورج الشامي اقترح المعارض السوري صلاح الدين الحموي، عضو "المجلس الوطني"، تشكيل بنك مركزي خاص بالمناطق المحررة، والضغط على الدول الصديقة التي تريد مساعدة الشعب السوري كي تقوم بشراء الليرة السورية من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، واستبدالها بالدولار واليورو في تعاملات السوريين اليومية هناك، بهدف التخلص من تبعات التدهور المستمر في قيمة الليرة، وما يعكسه على السوريين من آثار سلبية تطال أوضاعهم المعيشية، ورأى الحموي أن الليرة السورية ستزداد انهياراً يوماً تلو الآخر، ومن هنا فقد أعاد التذكير بهذا الاقتراح الذي طرحه قبل شهر؛ للتخلص من التبعية للعملة السورية في المناطق المحررة.
وأوضّح الحموي، أن هناك دولا من مجموعة أصدقاء سورية، تريد أن تساعد السوريين، بمساعدات غير عسكرية، ويجب على الائتلاف الضغط على هذه الدول، كي تقوم بشراء الليرة السورية من المناطق المحررة، لأن تكلفة شرائها باهظة جداً، لا تستطيع المعارضة تحملها، معتبرا أن هذه الطريقة تضمن سحب الليرة بشكل كامل وإحلال الدولار أو اليورو مكانها.
وأضاف الحموي: "طبعاً استخدام الدولار أو اليورو سيكون مؤقتا حتى إسقاط حكومة دمشق، وإعادة شرائهما في المستقبل سيكون سهلا جدا، واستبدال العملة بهذا الشكل سيؤثر كثيراً على الحكومة والمناطق الواقعة تحت سيطرته، حيث ستفقد الليرة قيمتها بشكل كبير وستكون المناطق المحررة غير مرهونة بفقدان الليرة لقيمتها؛ لأن تعامل هذه المناطق يكون مرتبطا بالدولار أو اليورو اللذين لا يتأثران بالوضع السوري.