لندن ـ شفا شيراز استخدم المخرج الأميركي والناقد الاجتماعي مايكل مور صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، صباح الثلاثاء، للدفاع عن المخرج الفلسطيني عماد برناط مرة أخرى، بعدما تم نشر مقال على صفحة " Buzz feed " عن استغلاله الموقف للدعاية لنفسه وأفلامه، فيما تم احتجاز المخرج المرشح لأوسكار عن فيلمه "خمس كاميرات محطمة"، في مطار لوس أنغلوس الدولي مع زوجته وابنه الذي يبلغ من العمر( 8 سنوات)، حيث قام موظفي الجمارك بتهديده بترحيله وأسرته مرة أخرى إلى بلده إذا لم يتمكن من إثبات دعوته لحفل توزيع جوائز الأوسكار.
هذا و كتب مايكل مور على صفحته على موقع "تويتر" "يبدو أن ضباط قسم الهجرة والجمارك في المطار لم يستطعوا تقبل وفهم إمكانية أن يتم ترشيح فلسطيني لجائزة الأوسكار، فقد بعث لي عماد برسالة طلبًا للمساعدة ".
و أضاف مور "إنه اتصل بالمسؤولين في أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، الذين أخبروا المحامين لحل هذه الأزمة"
و تابع مور "بعد ساعة ونصف، قرروا الإفراج عنه وأسرته وقالوا له إنه يمكنه أن يبقى في لوس أنغلوس لمدة أسبوع والذهاب إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار. مرحبا بكم في أميركا ".
وكتبت مراسلة" Buzzfeed" تيسا ستيوارت "إن تعليق مور على هذه القصة  كان هدفه الدعاية لشخصه والفيلم أيضًا".
وقالت تيسا : "قالت مصادر أن تعليق مور على الحدث ووصفه اعتقال برناط "بالهراء" يؤكد أن كل ذلك كان دعاية للفيلم".
و في المقابل جاء  رد مايكل مور على مقالها طويلاً وغاضبًا حيث استخدم حسابه على موقع "تويتر"، الذي يضم أكثر من 1.5 مليون شخص، وقام بالتعليق للتنفيس عن استيائه من هذه الادعاءات وقال في بعض التعليقات قائلاً: " لقد كذبت تيسا ستيوارت من موقع " Buzzfeed " بشأن قصة المخرج الفلسطيني المحتجز في مطار لوس انغلوس واستطيع أن اثبت ذلك.. تيسا، سوف أعطيك ساعة واحدة لتصحيح ذلك".
و كتب مور  أيضًا  "أشعر بالاستياء لمعاملتك بهذه الطريقة من قبل الأمن الداخلي. اقرأ قصتك وابحث عن دليل لاستغلالك # journalismisdead"
و أضاف  "لم يحصل أي شخص أو أي مرشح على تذاكر حضور حفل الأوسكار يوم الثلاثاء لأن الأكاديمية لم تصدرهم حتى يومين قبل الخميس."
وواصل كتاباته قائلاً ""نعم تلك الحادثة كانت مجرد كذبة مفبركة وسهل دحضها بمكالمة واحدة للأكاديمية. ولكن لماذا نفعل ذلك؟ ."
 و تابع مور " لقد بعث لي مسئول بالأكاديمية رسالة عبر البريد الالكتروني وقال: "بالتأكيد لم يحصل أحد على تذكرة الأوسكار  الثلاثاء لا كلوني، ولا برناط."
و استمر في الكتابة على "تويتر" قائلاً "كرر المخرج المشارك عماد برناط العمل ، غي دافيدي ، أسباب الأحداث التي سردها مور وقال إنه تم احتجاز برناط من قبل ضباط الجمارك لأن زوجته كانت ترتدي الحجاب. وقال : "رأوا زوجته المسلمة بزيها الكامل ، وابنه ذات الملامح العربية ، لذلك لم يعتقدوا أن هذا الرجل العربي فعلا مرشح لجائزة الأوسكار وكانوا على يقين أنه لا يقول الحقيقة. لا يهم انه طلب منهم البحث عن اسمه على موقع غوغل ".
و اختتم قائلاً "على الرغم من أن المخرج الفلسطيني خسر جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عن فيلم " ف Searching for Sugar Man "  إلا أن عمله لا يزال موضع تقدير كبير وله جمهور عريض في جميع أنحاء العالم. أما الفيلم الوثائقي " "خمس كاميرات محطمة " فهو عمل تم طرحه بعد قضاء برناط وأسرته خمس سنوات في قرية بلعين بالضفة الغربية المتضررة من الجدار الأمني الإسرائيلي