جمعية أنيس لمكافحة الأمراض المتنقلة

سجّلت جمعية "أنيس" لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس والسيدا، تزايدًا كبيرًا في معدل الإصابات بهذا المرض، الذي اجتاح بقوة صفوف النساء الحوامل في ولاية عنابة، التي باتت تحتل المراتب الأولى في الجزائر.

وأكّد رئيس جمعية "أنيس" اسكندر سوفي أنَّ "عنابة سجلت خلال العام الجاري 20 إصابة في صفوف النساء والرضع والشباب"، مشيرًا إلى أنّه "أمام الانتشار المفاجئ لهذا المرض شدّدت الجمعية على ضرورة احتواء الوضع، عبر تكثيف الجهود، ومراقبة بيوت الدعارة المنتشرة في الأحياء العشوائية في البلديات الكبرى".

وأضاف "تمَّ تسجيل أكثر من 200 حالة إصابة مؤكدة في الجزائر، خلال 2014"، معتبرًا أنّه "رقم مخيف مقارنة مع إحصاءات العام الماضي، الذي شهد نحو 70حالة".

وأشار إلى ملف النساء الحوامل، لاسيّما منهن الحاملات لفيروس الـ"سيدا"، مبيّنًا أنّهن "يتجاوزن 6 مرات المعدل الوطني، المحدد بـ1 في الألف، ما يهدّد السواد الأعظم من الناس بالإصابة بهذا الداء".

وأبرز أنَّ "أهم الأسباب التي أدت إلى الانتشار الواسع لمرض الإيدز تتمثل في التزايد الواسع في عدد بيوت الدعارة غير المراقبة من طرف الجهات المعنية في منطقة عنابة، وارتفاع عدد بائعات الهوى، اللّواتي استحوذن على الفضاءات العمومية، لفرض منطقهن على سوق الجنس، فضلاً عن "العلاقات الجنسية غير المحمية".

ولاحتواء مرض الـ"إيدز"، شدّد الدكتور إسكندر سوفي على "ضرورة تحرك المجتمع المدني، والمساجد، لتوعية الناس بخطورة الوضع".

ولم يغفل رئيس جمعية "أنيس" التأكيد على "ضرورة تضيق الخناق على الرعايا الأجانب والأفارقة، الذين احتلوا محافظات الجزائر، والعاصمة، ووهران، لاسيّما أنَّ غالبهم يقطنون في الأحياء الشعبية، ويستغلون البيوت القصديرية كأوكار للدعارة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 6% من العاهرات بمرض الإيدز".