وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

أوضحت قطر أن تحفظها على بياني القمتين الخليجية والعربية الطارئتين في مكة المكرمة يوم 30 مايو/ آيار، مرتبط بتوجههما ضد إيران وتجاهلهما قضيتي فلسطين وأزمة الخليج ووجود انتهاكات إجرائية.

وقال وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حديث إلى قناة "الجزيرة"، مساء الأحد، "تحفظنا على عناصر في بياني قمتي مكة الطارئتين لأنهما لم يقرا وفق الإجراءات المعهودة".

وأشار آل ثاني إلى أن البيانين دانا إيران "دون الإشارة إلى سياسة وسطية للتحدث معها"، "هما تبنيا سياسة واشنطن تجاه إيران وليس سياسة تضع جيرتنا معها بالاعتبار".

وتابع آل ثاني متسائلا، "بيان القمة الخليجية تحدث عن خليج موحد لكن أين هو في ظل استمرار حصار قطر؟".

كما قال "إن بيان القمة العربية كان ليغفل القضية الفلسطينية لولا طلب من الوفد الفلسطيني"، وأردف مشددا، "قطر لا توافق على ما يناقض ثوابت القضية الفلسطينية ولن نقبل بتجاوز الفلسطينيين".

وأعلن آل ثاني قبل ذلك، في حديث إلى قناة "التلفزيون العربي"، تحفظه على البيانين، مشيرا إلى أن قمتي مكة "تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن، وكنا نتمنى أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".

وأضاف وزير الخارجية القطري أن "بياني القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقا ولم يتم التشاور فيهما".

وردًا على هذا الإعلان، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، "إن تحفظ قطر على بيان القمة الخليجية يعكس ضعف ارتباطها بأشقائها"، معتبرًا أن المشاركة القطرية في قمم مكة كانت "ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية" تلك الاجتماعات

وقد يهمك أيضاً :

قطر تبدي استعدادها لـ"حوار إيجابي" مع الدول الـ4

قطر تهاجم "دول المقاطعة" وتطالب بالمحاسبة الفورية