جانب من المواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائلية والفلسطينيين في محيط المسجد الاقصى

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بقوة" الضغط الدولي الرامي إلى وقف الاستيطان اليهودي في القدس.

يتزامن موقف نتنياهو مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية من جهة أخرى في القدس الشرقية.

وقال نتنياهو إن بلاده "تتصرف بحكمة ومسؤولية للتأكد من إحترام القانون والنظام في القدس تزامنا مع ضمان حرية العبادة".

وأضاف "نحن أيضا نرفض وبشدة جميع الضغوط المطالبة بعدم البناء في القدس، وقد تزايدت الضغوط مؤخرا، لكنني أقول أيضا لأقرب أصدقائنا إن القدس هي عاصمتنا، وككل أمة أخرى سنبني في عاصمتنا وننهض بها"وأضاف، خلال اجتماع لحكومته الأحد "نحن أيضا لدينا الحق في بناء القدس والبناء فيها، هذا ما فعلناه، وهذا ما سنواصل فعله". وواصل نتنياهو قائلا "لن نسمح للمتطرفين بتعكير السلم العام في القدس وسنعزز الأمن والنظام بحسم، ونواصل دعم حرية العبادة لكل الأديان، لكن لن نسمح بالعنف وإثارة الشغب".

ودعت الخارجية الأمريكية إلى وقف التصعيد بشكل فوري، وتجنب الأعمال الاستفزازية، مضيفة أن "ذلك يتضمن إخلاء المنازل في القدس الشرقية وهدمها وطرد الفلسطينيين من منازلهم، وأنشطة الاستيطان وجميع الأعمال الإرهابية".

وأعلنت روسيا أنها تعتبر مصادرة الأراضي والممتلكات، في الأراضي المحتلة والقدس الشرقية "أعمالا منافية للقانون الدولي".

وتسعى السلطات الإسرائيلية لطرد الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، الذي يطالب المستوطنون بالسيطرة عليه.

وتسبب ذلك في صدامات تعد الأعنف منذ سنوات، ما أدى لإصابة العشرات.

وفي روما، دعا فرانسيس، بابا روما، إلى التهدئة وإنهاء العنف مطالبا الطرفين بحل المشاكل بشكل سلمي، واحترام الهوية متعددة الثقافات للقدس.

وقال البابا للحجيج الكاثوليك في ميدان القديس بيتر "العنف يولد العنف، أوقفوا الصدامات".

وطالب الأردن، الذي يتولى الإشراف على المسجد الأقصى، السلطات الإسرائيلية بوقف فوري لـ "الاعتداءات البربرية على المصلين" في الأقصى.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية إن "ما تقوم به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية، من انتهاكات واعتداءات على المصلين تصرف همجي مرفوض ومدان"، مطالبا السلطات الإسرائيلية بالكف عن "انتهاكاتها" وبـ "احترام حرمة المسجد وحرية المصلين، والوضع القائم التاريخي والقانوني".

ويحتشد عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين، في المسجد الأقصى لإحياء الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، لأداء الصلوات في مجمع الأقصى.

وأعربت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة السبت، عن "قلقها العميق" بشأن العنف المتصاعد.وأعلنت الخارجية التونسية أنها طالبت بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الإثنين لبحث الموقف المتأزم.

وأصيب في الاشتباكات مساء السبت نحو 100 فلسطيني بينما أعلنت إسرائيل إصابة 17 شرطيا بجراح متنوعة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن أغلب الإصابات حدثت بسبب التعرض لرصاص مطاطي أو قنابل صاعقة تستخدمها القوات الإسرائيلية بكثافة خلال المواجهات.

وكان أكثر من 220 شخصا أغلبهم من الفلسطينيين قد تعرضوا لإصابات خلال الاشتباكات يوم الجمعة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد طوقت مجمع الأقصى، محاولة منع وصول المصلين لكنهم اقتحموا الحواجز الأمنية في عدة مناطق، ما أدى إلى وصول عشرات الآلاف إلى ساحات الأقصى قام أعلن أعلنهم"الرباط" هناك.

وانتشرت مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي أدى خلالها حشود من المصلين القسم على حماية الأقصى بأرواحهم.

ودعا رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، أحمد أبو حلبية، المصلين المعتكفين في الأقصى "للثبات والبقاء في ساحات المسجد الأقصى وعدم مغادرته خاصة يوم الاثنين، وذلك للدفاع عنه من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، الذين أعلنوا نيتهم اقتحام الأقصى فيما يسمونه بـيوم القدس".

قد يهمك ايضًا:

مفوضية حقوق الإنسان تؤكد إخلاء المنازل في حي الشيخ جراح في القدس يرقى إلى جريمة حرب

 

نفابة الصحافيين الفلسطينيين في يوم الحريات اصف الاحتلال الاسرائيلي بالجريمة بحق شعبها