السفير مصطفى أديب


بعد تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون رسمياً، الاثنين، السفير مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة، وصل الأخير إلى المناطق المنكوبة في الجميزة ومار مخايل ببيروت في أول زيارة له بعد تكليفه، من أجل تفقد أضرار الانفجار الذي هز مرفأ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس، مودياً بحياة 190 شخصاً ومخلفاً آلاف الجرحى.

إلا أن تلك الزيارة استقبلت برفض قاطع من قبل بعض السكان الذين احتشدوا حول ضيف "السلطة" بحسب وصفهم.

وأظهر مقطع فيديو، لبنانيين ضد رئيس الحكومة الجديد مطالبين بطرده من المكان، وقالوا "أنت من السلطة ولست من الشعب، نحن لا نريدك" مؤكدين نزولهم للشارع للاحتجاج ضد تكليفه.

وكان أديب أكد سابقا في كلمة مقتضبة ألقاها بعيد تكليفه، أنه سيشكل الحكومة في وقت قياسي، متعهداً بأن تضم أصحاب الكفاءات.

كما وعد بإجراء الإصلاحات الضرورية للبلاد. وقال: "بإذن الله سنوفق بمهمة تشكيل الحكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص لإجراء إصلاحات سريعة".

إلى ذلك، شدد على أن "الفرصة أمام لبنان ضيقة والمهمة دقيقة، ولا وقت للكلمات بل للعمل".

وكان أديب وصل، أمس الأحد، إلى بيروت قادماً من ألمانيا حيث يشغل منصب سفير لبنان، بعد توافق خلف الكواليس على تسميته من قبل الكتل الكبرى في البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، استمع عون خلال ما يعرف بالاستشارات النيابية إلى ترشيحات معظم النواب من أجل تسمية من يتولى تأليف حكومة جديدة، ليصب الإجماع في صالح السفير اللبناني، بمجموع 90 صوتا.

إلا أن الحراك اللبناني الذي انطلق منذ أكتوبر الماضي ضد الطبقة السياسية وأعاد الانفجار المأساوي الذي دمر مرفأ المدينة، الزخم إليه، جدد أمس الأحد رفضه لمبدأ تقاسم السلطة الذي لا يزال سائدا بين الطبقة السياسية والأحزاب، مطالباً بحكومة مستقلة خارج السياسيين الحاليين الذين يتهمونهم بالفساد والفشل في إدارة شؤون البلاد.

قد يهمك ايضًا:

لبنان يمدد حالة الطوارىء فى العاصمة بيروت حتى 18 سبتمبر المقبل

 

 

لبنانيون يُؤكِّدون أنَّ استقالة حكومة دياب لا تكفي ويُطالبون برحيل ميشال عون