جانب من تظاهرات "أولتراس أهلاوي" المطالبة بالقصاص للشهداء القاهرة ـ أكرم علي دعا "اتحاد شباب الثورة"، أطياف الشعب المصري، السبت، إلى النزول في الميادين والشوارع الجمعة، لمناسبة الذكرى الثانية لثورة "25 يناير"، والتظاهر تحت شعارات "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، للتأكيد على استمرارية الثورة والقصاص لدماء الشهداء، فيما حذر سياسيون من أن تجاهل "جماعة الإخوان" لمطالب المتظاهرين، سوف "يؤدي إلى نفس ما جرى لنظام مبارك".
وقال اتحاد "شباب الثورة" في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه:"خرج الشعب المصري بجميع طوائفه في ثورة 25 يناير المجيدة وسالت دماء أبنائه في ميدان التحرير وفي عدد كبير من ميادين وشوارع مصر، للمطالبة بحقه في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولإجراء تغيير حقيقي يقضى على الفساد والمحسوبية، ويضمن حياة كريمة لكل مواطن"، مضيفًا:" يأتي 25 كانون الثاني/ يناير المقبل، المواكب للذكرى الثانية للثورة، التي كنا نحلم أن تكون احتفالية تكريمية لأبطال الثورة وشهدائها وبتحقيق أهدافها التي سالت من أجلها دماء الشهداء، ولكن وقف عدد من القوى لمواجهة الثورة والقضاء عليها، واستمر سقوط دماء شباب مصر الطاهرة".
وأكد البيان أن "الوضع كما هو عليه، بل وزادت الأمور سوءًا، ولم تتحقق أي من أهداف الثورة إلى الآن، ولم يفرق كثيرًا حكم مبارك عن حكم المجلس العسكري عن حكم المرشد، فالكل يحكم لأهدافه وسط مزيد من الكوارث والإهمال وسقوط دماء الشعب المصري في مزيد من الحوادث المأسوية".
وأضاف "اتحاد الثورة" في بيانه: إن التظاهرات التي خرجت فيها جماهير "الأولتراس"، وشباب الثورة هي إنذار لنظام "الإخوان" الحالي قبل 25 كانون الثاني/يناير المقبل، والتي "لن يتنازل فيها عن القصاص لدماء شهدائه وعن حلم الثورة"، فيما أكد "الاتحاد" استمراره في "حملات الحشد في شوارع مصر، استعدادا لفعاليات 25 كانون الثاني/ يناير".
من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي لـ"إتحاد شباب الثورة"، عمر الحضري لـ "العرب اليوم" إن "الإتحاد سوف يعمل على تكثيف دعوته إلى جميع أطياف الشعب المصري للمشاركة في التظاهرات لتصحيح مسار الثورة، بعد أن سيطر عليها الإخوان المسلمون، ولم يعطوا الحق لأي فصيل آخر مشاركتهم في السلطة".
وأضاف:" إن العدالة الاجتماعية والحرية التي طالبت بها الثورة أهملها الدستور الجديد وهمَّش الإخوان المشاركة الحقيقية لبناء دستور الثورة"، فيما دعا الحضري، إلى "التوحد في صف واحد ضد جماعة الإخوان المسلمين في يوم 25 كانون الثاني/يناير".
من ناحيته، اقترح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة محمد عبد العظيم، أن تستمع "جماعة الإخوان" إلى مطالب المتظاهرين، و"ألا تمارس" ما فعله النظام السابق لأن ذلك سوف "يؤدي إلى نفس نتائج سقوط مبارك، وبدء ثورة ومرحلة انتقالية جديدة".
وقال عبد العظيم:" إن الحوار والمشاركة الفعالة والعمل من أجل صالح مصر هو الأمل الوحيد لاحتواء التظاهرات التي ربما تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الذي يعاني الآن من أزمة خانقة".