صنعاء ـ علي ربيع لقي أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش اليمني حتفه، عصر السبت، في كمين نصبه مسلحون قبليون، يعتقد أنهم على صلة بتنظيم "القاعدة" ، في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب (شرق صنعاء)،كما قتل في الهجوم ضابطان، وجرح 6 جنود آخرين، في الوقت الذي رد الجيش اليمني بهجوم على المنطقة مستخدمًا الأسلحة الثقيلة.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"العرب اليوم" أن  أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى، العميد ناصر مهدي، كان قبل مقتله، عصر السبت، على رأس حملة عسكرية تؤمن إصلاحات أنبوب تصدير النفط الذي فجره مسلحون، الجمعة، في منطقة وادي عبيدة، للمرة الثامنة خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي حين قالت المصادر أن منفذي الهجوم الذي قتل فيه القائد العسكري، من المسلحين القبليين الذين نفذوا الهجوم على أنبوب النفط، الجمعة، أكدت مصادر محلية، لـ"العرب اليوم"، أنهم على علاقة بتنظيم"القاعدة"، الذي حذرت مصادر أمنية، في وقت سابق لـ"العرب اليوم" من احتمالية قيام التنظيم بهجمات نوعية.
وأضافت المصادر، أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات مشتركة من الحرس الجمهوري واللواء 113، ومسلحين قبليين من منطقة الدماشقة في وادي عبيدة بمأرب، ردًا على الكمين المسلح الذي سقط فيه العميد ناصر مهدي، منذ عصر السبت، مشيرة إلى أنباء عن سقوط ضحايا من الجانبين.
وفي حين تحدثت، المصادر الحكومية، السبت، عن مخطط تخريبي لتفجير محطة مأرب الغازية، التي تزود العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالكهرباء، كانت خطوط نقل الكهرباء قد تعرضت لأكثر من عمل تخريبي، آخرها مساء السبت، على يد مسلحين قبليين في وادي عبيدة بمأرب.
في سياق آخر، قتل شرطي يمني وأصيب آخران، في العاصمة صنعاء، ظهر السبت، في هجوم شنه مسلحون على سيارة كان على متنها سجين نقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية،
وأوضح مصدر أمني رفيع لـ"العرب اليوم" إن المهاجمين كانوا يستقلون سيارتين من نوع (شاص)، وكان هدفهم  من الهجوم قتل السجين، المتهم في قضية قتل، وليس تحريره، كما رددت ذلك بعض وسائل الإعلام المحلي، مؤكدًا أنهم تمكنوا من الفرار، بعد أن قتلوا جنديًا وأصابوا اثنين آخرين، كانوا برفقة السجين لإعادته إلى سجن صنعاء المركزي.
وفيما أكدت مصادر عسكرية، في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، نجاة قائد القوات الخاصة في المحافظة، من عملية اغتيال استهدفت موكبه، مساء الجمعة، حذر مراقبون سياسيون من خطورة تدهور الوضع الأمني في البلاد، وما سيرتب عليه من تداعيات قد تؤدي إلى إعاقة مسار التسوية السياسية في اليمن، وتعطيل انطلاق مؤتمر الحوار الوطني.