القاهرة ـ أكرم علي هددت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أطلقت على نفسها "كتيبة أنصار الشريعة - مصر"، أكثر من 80 شخصية مصرية، ما بين سياسيين وإعلاميين وشخصيات عامة، تنوي استهدافهم في حال ما أسمته "سقوط الدولة".وحددت الصفحة أسماء شخصيات إعلامية وسياسية، وبعض ملاك القنوات الفضائية ورجال الأعمال، ومن بينهم الإعلامي يسرى فودة، ومالك قنوات "سي بي سي" محمد الأمين، وسياسيين مثل حازم الببلاوي، ويحيى الجمل، وتهاني الجبالي، وأبو العز الحريرى، ورئيس نادى القضاة أحمد الزند، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق، وحمدين صباحي، والدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى.
جدير بالذكر، أن هذه الشخصيات الإعلامية تقريبا هي التي يعتصم ضدها أنصار حركة "حازمون"، أمام مدينة الإنتاج الإعلامي منذ عدة أيام، لاستنكار "وقوفها ضد مشروع الدولة الإسلامية"، على حد قولهم.
يرجع تأسيس الصفحة إلى الأول من تموز/ يونليو من العام الجاري، وكتبت رسالة موجهة للرئيس محمد مرسي، نصها: "رسالة للرئيس اثبت ولا تتراجع ونحن معك، ولو قُتل منا أحد، فنحن نحلك من دمنا كـ(وَلى أمر)، فلكل مرحلة تضحياتها ونحن مستعدون".
وحددت وصف القائمين على الصفحة وهدفهم بأنهم "شباب دعوة نسعى لأن نتسم بالصفات العشر للفرد المسلم، وصفاته، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهدًا لنفسه، حريصًا على وقته، منظمًا فى شؤونه، نافعًا لغيره، قوى الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادرًا على الكسب".
وقالت الصفحة في بيانها الذي نشرته، الاثنين، إن "هؤلاء بعض السياسيين والفلول والإعلاميين وملاك بعض القنوات الفضائية ورجال الأعمال الذين يعدون لمؤامرة ضد الرئيس والدولة، والمشاركون في أعمال التخريب التي حدثت أمام قصر الاتحادية، بالتحريض والتوجيه والتمويل".
وأضافت: "هؤلاء الذين يُريدون إحراق مصر، إن النار التي سوف تشعلونها سوف تحرقكم أنتم ولن تنالوا من مصر وشعبها بسوء بإذن الله".
في المقابل، حذر عدد من السياسيين من التعامل مع هذه الصفحة بعدم جدية، مؤكدين أن هناك جماعات متشددة بالفعل ربما تلجأ لتنفيذ هذه التهديدات في أي وقت، حال سقوط جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الكاتب السياسي والخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ضياء رشوان، لـ"العرب اليوم": "بعد الأحداث المتصاعدة من قبل الإسلاميين خلال الأيام الأخيرة يجب التعامل مع أي تهديد بنوع من الجدية".
وطالب رشوان النائب العام طلعت إبراهيم، بالتحقيق فيما تداولته الصفحة، والتوصل إلى القائمين عليها، والقبض عليهم بتهمة تهديد وترويع رموز سياسية وإعلامية.
فيما اعتبر رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد، تهديد الصفحة أو الحركة التي تقف خلفها بالاستهداف فى حالة سقوط الدولة، هو نفسه سقوط للدولة ويدخلها في إطار الإرهاب ويعيد الدولة الأمنية لمصر.