بطائرات الدرون من دون محاكمة أو أية إجراءات قضائية". وعلى ما يبدو، فإن ميردوخ كان يقصد (غوانتانامو) وليس دولة غواتيمالا التي تقع في أميركا الوسطى.

إلا أن أتباع مردوخ على موقع "تويتر"، والذين يزيد عددهم عن 400 ألف، سرعان ما أشاروا في تعليقاتهم بأن "ذلك كان غلطة غير مقصودة. ومع ذلك فإن مردوخ لم يقم بتعديل أو توضيح ما كتبه على الموقع".
ومن بين التعليقات التي وردت على ذلك قول أحدهم "ما الذي يحدث الآن في غواتيمالا ولا أعرفه؟" ، بينما قال آخر "أنت كنت على قيد الحياة عندما قمنا بالاستيلاء على غوانتانامو، إن شعب غواتيمالا يختلف يارجل عن غوانتانامو".
يذكر أن خليج غوانتانامو يضم معسكر الاعتقال الأميركي المعروف بسمعته السيئة في العالم والذي تحتجز فيه أميركا  167 معتقلًا من دون محاكمة.  أما غواتيمالا، فهي دولة يسكنها شعب "المايا" بحضارته القديمة، كما أنها مشهورة بالقهوة والمشغولات اليدوية.
وهناك في الولايات المتحدة بعض الليبراليين الذين يشيدون بالدور الذي لعبته طائرات الدرون في قتل عدد من الشخصيات الإسلامية المتطرفة مثل الأميركي أنور العوالقي في اليمن.
إلا أن القتل بهذه الطريقة، يحظى بانتقادات واسعة بسبب مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء في العالم الإسلامي بواسطة الطائرات الأميركية من دون محاكمة. ويؤكد تقرير من مكتب الصحافيين الاستقصائيين أن "السنوات الثلاث الأولى من حكم أوباما شهدت مقتل ما لا يقل عن 282 من المدنيين الأبرياء".
والمثير للدهشة أن روبرت مردوخ نفسه يملك مجموعة من طائرات الدرون من دون طيار، والتي يستخدمها من أجل صحيفته النصفية المعروفة باسم "الديلي" التي خضعت للتحقيقات على يد سلطات الطيران المدني الفيدرالية في الولايات المتحدة العام 2011 بعد قيامها باستخدام طائرة مايكرو درون من طراز إم دي 4 لتصوير مناطق في ولاية نورث داكوتا التي كانت تعاني من فيضانات ضخمة.
وكان ميردوخ قد كتب على "تويتر" أن "الصينيين مازالوا يمارسون عليه أعمال التطفل غير المشروع، وذلك في إشارة إلى تقارير تقول إن "الصين اخترقت موقع صحيفة "وول ستريت جورنال" التي يمتلكها مردوخ وموقع نيويورك تايمز".