الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي أطلقت المعاهد الفرنسية في المغرب، عرض "اللقلاق الثرثار"، بغية تحفيز الأطفال على حب القراءة منذ الصغر والمساهمة في تنمية مدارك وقدرات الطفل المعرفية، ويشهد العرض المقرر إقامته من 14 إلى 16 حزيران/ يونيو المقبل، تنظيم أنشطة ثقافية بمختلف مكتبات المعاهد، إضافة إلى عروض مسرحية متنوعة ومشاريع تعليمية ولقاءات مهنية.
وقالت مديرة المعهد الفرنسي بمكناس ومنسقة العرض بمختلف المعاهد الفرنسية في المغرب ماري أنيك ديهارد، لـ "المغرب اليوم" إن "اللقلاق الثرثار"، موجه إلى الأطفال مابين أربع إلى 14 عاما،بغية تحفيزهم على القراءة منذ الصغر.
وأوضحت ماري ديهارد أن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو ربط جسور التواصل مع الناشرين المغاربة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والتحريرية لدور النشر في المغرب.
و قالت منسقة العرض الذي يستمر لمدة 3 أيام "يقام العرض في ثلاثة أماكن، الأول بمكتبة تتيح للأطفال فرصة لقاء كتاب وناشرين واقتناء كتب والثاني والمسمى تحليق اللقلاق ويتضمن مجموعة من الأنشطة من أجل تحفيز الأطفال وإشعال فتيل القراءة لديهم ومنحهم الرغبة في السفر بين ثنايا الكتاب وطياته لأنهم يهابون القراءة، بخاصة وأن الآباء في المغرب غير معتادين على قراءة رواية أو قصة أو حكاية على مسامع أبنائهم، واختيرت قاعة الدرس من أجل تنظيم أنشطة للأطفال تحت إشراف أستاذة، وبكل هذه الأنشطة تنسج علاقة حميمية بين الأطفال والكتاب والناشرين وتتولد لديهم الرغبة في اقتناء الكتب والإطلاع على محتواها".
هذا ورأت النسخة الأولى لعرض "اللقلاق الثرثار" النور منذ سنتين بالمعهد الفرنسي لمدينة مكناس ما حفز المنظمين على تقديم النسخة الثانية عام 2012 بسبعة معاهد فرنسية دعي إليها 38 كاتبا وناشرا وقاصا ورساما ومدربا ومحاضرا من فرنسا والمغرب، ومنذ هذه السنة أصبح عرض"اللقلاق الثرثار" بمثابة تقليد سنوي يعرض في الآن ذاته في مختلف المعاهد الفرنسية بالمغرب بكل من مكناس، فاس، أغادير، القنيطرة، الدار البيضاء، الرباط، الجديدة، وجدة، مراكش، طنجة وتطوان، وتقدم هذه النسخة تحت إشراف غريغو ريسو لوطاريف ويعد من بين الكتاب والرسامين الفرنكوفونيين الذين يملكون شعبية بين الجمهور الناشئ.