لندن - ماريا طبراني تم حظر مجموعة من "الإسلاميين" من دخول ، بعد مبادرتهم إلى عزل الرجال عن النساء أثناء ندوة نظموها، السبت، تحت عنوان "الإسلام أو الإلحاد، من منهم أكثر منطقية؟" وكذلك لسبب تخصيص بوابات  للرجال وأخرى للنساء لحضور الندوة العامة. وقال منظمو أكاديمية الأبحاث والتربية الإسلامية ""Iera للنساء أن عليهن الجلوس في الخلف، في حين تم إرسال الرجال والأزواج إلى الأمام، وتم طرد ثلاثة أشخاص اعترضوا على هذا الوضع.

ولم تتوقف أعمال الفصل بين الرجال والنساء إلا بعد رفض العالم الأميركي لورانس كراوس الوضع وهدد بالانسحاب من المناقشة، حيث قال لأحد منظمي الحدث، متجاهلاً هتافات الجمهور "إذا لم تنهي هذا العزل، سأكون غير مهتم"، وتراجع بعدما سمح الموظفين للرجال والنساء بالاختلاط.
وأكدت دانا سوندرغارد، التي حضرت المناقشة، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلة "بعد مشاهدة طرد ثلاثة أشخاص من القاعة، دافع الدكتور كراوس بشجاعة عن معتقداته في المساواة بين الجنسين".
من جانبه، أصر المتحدث باسم "iERA" سليم شاجتاي أن الرجال والنساء ينفصلون "بشكل طبيعي"، وقال لموقع "MailOnline" في الأحداث الإسلامية الطبيعية ينفصل الناس بشكل طبيعي من أنفسهم، حتى أن عدد من السيدات رفضن بإرادتهن الحرة الجلوس مع الجنس الآخر.
وقال شاجتاي أن منظمته تخضع لتحقيق داخلي الأن في ما حدث في الحدث، مضيفًا "نحن في حاجة إلى اتخاذ انتقاداتهم على محمل الجد، ونحن نرى أنه لشيء مشرف أن يتم معرفة ما إذا كان هناك أي شخص من موظفينا قد أثر على أي شخص لتنفيذ هذا العزل".
واعتبر الكاتب الملحد ريتشارد دوكينز الفصل هو أحد أنواع "التمييز الجنسي"، ووصفه بأنه "حادث مشين"، وقال على مدونته "تحتفل جامعة لندن باعتبارها أول منبر للتفكير الحر المستنير، وهي الكلية الجامعية الأولى في إنكلترا، التي لها أساس علماني، وأول من يعترف بالمساواة بين الرجال والنساء، أليس حقًا الأمر متعلق بعدم خوف الليبراليين المثقفين والمهندمين من أن يعتقد أن لديهم كراهية للإسلام".
هذا، في حين أصدرت جامعة لندن "UCL" بيانًا قالت فيه أنه لن يسمح لـ "iERA" عقد أي فاعليات على أرضها مجددًا، وأضاف البيان "لقد أصبح هذا من الواجب، بطريقة لا تختلف أيضًا عن الممارسات في المجتمعات اليهودية الأرثوذكسية، المشكلة التي تراها UCL، هي أن الفصل لا يمكن ان يكون إجباريًا، ولكن لسبب المساحة المحدودة في القاعة، وكان هناك عدد من السيدات اللواتي أردن عدم الجلوس مع الجنس الآخر، لذلك كنا في حاجة لتلبية ذلك"، كما أكد البيان أنه تم إبلاغ "iERA" من قبل إدارة "UCL" أن التمييز ضد مبادئها.