بغداد ـ جعفر النصراوي أكد وكيل وزارة الداخلية العراقية، الأقدم عدنان الأسدي، لـ"العرب اليوم"، أن ما تردد بشأن تعذيب النساء في السجون "عارٍ من الصحة"، ولا يتعدى "الإثارة الإعلامية"، داعيًا جميع اللجان المحلية والدولية المختصة إلى "التحقق من الادعاءات المتعلقة بأوضاع الموقوفات"، قائلاً "أبواب جميع السجون مفتوحة أمامها".
وقال الأسدي، إن "ما تناقلته وسائل إعلام مغرضة عن تعذيب النساء في السجون العراقية، واغتصابهن من قبل أفراد الحراسات، كل ذلك عارٍ من الصحة، ولا وجود له على ارض الواقع، بل الفعل المشين هو تلفيق التهم والفبركة الإعلامية غير المهنية".
وأضاف الأسدي: "إن اتهام الوزارة باعتقال النساء دون أوامر قضائية والاعتداء عليهن في أماكن التوقيف التابعة لها غير صحيح تمامًا وندعو عبر "العرب اليوم" جميع اللجان المحلية والدولية المختصة إلى التحقق من الادعاءات المتعلقة بأوضاع الموقوفات وأبواب جميع السجون التابعة إلى وزارة الداخلية مفتوحة أمام هذه اللجان"، فيما نفى الأسدي بشدة ما أثارته بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات السياسية عن "اعتقال نساء من دون أوامر قبض قضائية والاعتداء على الموقوفات داخل أماكن التوقيف التابعة للوزارة وتعذيبهن لانتزاع اعترافات مزعومة ضد أزواجهن".
وشدد الأسدي، على أن "جميع الأوامر التي تنفذها الوزارة بحق المتهمين من الذكور أو الإناث تتم وفق سياقات قضائية وقانونية"، لافتًا إلى أن "القانون يجيز لأعضاء الضبط القضائي ضبط المتهمين في حالة الجرم المشهود، وكذلك تنفيذ مذكرات قبض صادرة من السلطة القضائية والتحقيقية المختصة".
ودعا الأسدي، إلى "ضرورة توخي الدقة والحذر في تناقل المعلومات بنزاهة وشرف مهني، والتحقق من المعلومات بعد زيارة دوائر التحقيق والإطلاع على الأوراق التحقيقية"، مشددًا على ضرورة "الابتعاد عن الإثارة والتضليل الذي تنتهجه بعض وسائل الإعلام غير المهنية