استغلال السوريات اللاجئات والفارات من عمليات الخطف والاغتصاب
دمشق - جورج الشامي
تشهد المحافظات السورية في كل يوم عمليات اعتقال واختطاف متعددة للنساء من قبل حواجز الحكومة المنتشرة في الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة، وكان آخرها اعتقال مجموعة نساء في بلدة "المليحة" بريف دمشق.
وكانت مراكز حقوقية وثقت آلاف من اسماء المعتقلات في سجون الحكومة، إضافةً إلى توثيق
الشبكة السورية لحقوق الإنسان حالات من تعذيب للنساء في سجون الحكومة والاغتصابات المتكررة من قبل قيادات وعناصر الحكومة في السجون وعلى الحواجز.
و تظهر مقاطع فيديو كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي كيفية تعامل عناصر الحكومة مع النساء في سورية، وكذلك قص شعرهن وضربهن أمام أزواجهن وأولادهن، إضافة لانتشار عشرات القصص عن ناجيات من الموت في مدينة حمص وغيرها من المناطق السورية التي تخضع لسيطرة جيش الحكومة وحزب الله.
"أم خليل" وهي امرأة بالغة من العمر 32 عام من محافظة درعا الواقعة في جنوب سورية، والتي تعيش حالياً في الأردن بعد أن تركت سورية، قالت "أن الزواج بات عرضا يوميا يُقدم لها من كل مكان"، وأشارت إلى "أنها فقدت زوجها قبل أكثر من عام في معارك مدينة درعا السورية".
وعبّرت أم خليل عن آسفها بطمع رجال كُثر بالزواج من السوريات، مستغلين ما وصفته "جمالهن" وفي ظنهم أنهم يشترون النساء ولا يتزوجون إلا لهذه الغاية"، وأضافت أنها "تعرف العشرات من النساء والفتيات تزوجن بمثل هذه الحالات وبعد أيام تطلقن من أزواجهن ضعيفي النفوس بحسب وصفها".
إضافة إلى توثيق الكثير من القصص بمقاطع الفيديو تؤكد لجوء الكثير من الشباب العرب لاستغلال السوريات اللاجئات والفارات من عمليات الخطف والاغتصاب.