الجزائر ـ حسين بوصالح استطاعت سيدة من مالي أن تتحدث بحرية عن تجربتها في السجن بعدما قام الإسلاميون بحبسها وجلدها 15 جلدة يوميًا بتهمة "سقوط الحجاب من على رأسها"، وجاء ذلك بعدما قامت القوات في مالي بالتعاون مع القوات الفرنسية في تحريرها من قبضة الإسلاميين مطلع هذا الأسبوع، وتم تصوير الزنزانة التي تبلغ مساحتها 2 متر مربع والتي كان عليها أن تتقاسمها مع ما يقرب من 14 معتقلة أخرى، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها سكان تمبكتو عن حكم الإسلاميين بعد سنوات من الخوف من المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي.



هذا وقالت السيدة لقناة "TF1" الفرنسية "إنها ألقيت في السجن، وكان يتم جلدها 15 جلدة في اليوم، وكانت جريمتها أن الحجاب سقط من على رأسها مما كشف عن شعرها وهي في الشارع".
و أضافت المرأة التي وضعت على ثوبها شعارًا لذكرى اليوم العالمي للمرأة: "لقد سقط الحجاب من على رأسي، وأخذت إلى السجن وهناك، قاموا بضربي كل يوم 15 جلدة بالسوط، نشكر فرنسا حقا لأنها حررتنا من مخالبهم. نشكر فرنسا تحيا فرنسا. "
وقد تم إشعال النار في المخطوطات الثمينة التي تمتلكها تمبكتو وترجع إلى القرن الـ13  من قبل المتمردين الإسلاميين قبل فترة وجيزة من إعادة سيطرة  قوات مالي على المدينة في مطلع الأسبوع.
وردًا على تلك الأحداث استطاعت القوات البرية المدعومة من قوات المظلات الفرنسية إعادة سيطرتها على المدينة، والتي سقطت في أيدي المتمردين قبل تسعة أشهر. كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أمر بتدخل عسكري في وقت سابق من هذا الشهر لوقف تحرك المتمردين جنوبًا نحو العاصمة باماكو.
و على جانب آخر اعتقلت حشود الناس على أشخاص يشتبه في تعاونهم مع المتمردين الإسلاميين، وقد تم توبيخ الرجل ولكنه احتج وقال إنه بريء :" نعم أنا صعدت إلى صفوفهم، ولكن لمحاربتهم".
أما في مكتبة تمبكتو، تناثر كل ما تبقى من النصوص الثمينة التي ترجع إلى القرن 13 على الأرض، بعدما تحولت إلى رماد.
وقالت القناة الفرنسية "إن بعض هذه المخطوطات كانت محفوظة قبل استيلاء الإسلاميين على المدينة".
و من جانبه قال رجل في المكتبة :"إنهم يعرفون أن هذا هو قلب شعب تمبكتو، عندما نلمس المخطوطات تؤثر فينا."
وكان في الشوارع سكان غاضبون يدقون على أبواب المحلات التجارية التي قالوا "إنها تنتمي للأشخاص الذين تعاونوا مع المتمردين الإسلاميين".