واحات التمر في الإمارات

أبدت دولة الإمارات العربية المتحدة، ترحيبها بتوجه منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، لإدارج واحات نخيل التمر في الدولة، ضمن "نظم التراث الزراعي المهمة عالميا.
وأكد وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية، المهندس سيف الشرع، خلال افتتاح أعمال الورشة التعريفية الخاصة بنظم التراث الزراعي المهمة عالميا للدولة التي عقدت الإثنين في أبوظبي، أن الدولة تقدر اهتمام المنظمة بهذه المبادرة، والتي تعكس اهتمام الإمارات بقطاع الزراعة، سيما التمر ونخيل التمر باعتبارهما أساس القطاع الزراعي الإماراتي والراعي الأمين "للأمن الغذائي".
وقال الشرع، في كلمته خلال الورشة التي تنظمها وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في أبوظبي، إن المجتمع الإماراتي ينظر إلى واحات نخيل التمر باعتبارها الراعي الأمين والقيم للأمن الغذائي، وسبل المعيشة وراعي التراث الثقافي.
وأكد خلال الورشة التي حضرها، منسق المكتب شبه الاقليمي، آد سبيكرز، وأمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، عبدالوهاب زايد، وعدد من الخبراء والمستشارين في "الفاو"، اهتمام المجتمع الإماراتي بواحات النخيل.
وأضاف أن عملية إنتاج التمور والتسويق لها وتقديمها واستهلاكها ضمن سياق اجتماعي لا تقاس بالعملة، وإنما بالمشاعر القلبية الصادقة التي تحمل جذورها العميقة في ثقافة وتراث دولة الإمارات،.
وأكد أن واحات النخيل في الإمارات تعتبر نظاما استثنائيا ومميزا لاستخدام الأراضي وتستحق الحماية في نظام متوازن يجمع بين الحفظ والتأقلم والتطور الاجتماعي والاقتصادي.
وشدد الشرع على أهمية حفظ وصيانة واحات النخيل في الإمارات والتي تواجه الآن مخاطر وتهديدات جديدة اجتماعية واقتصادية وبيئية وتكنولوجية إضافة إلى أزمة تغير المناخ العالمية.
من جانبه، استعرض الدكتور عبد الوهاب زايد، أبرز أهداف جائزة "خليفة" الدولية لنخيل التمر، التي تم إطلاقها في عام 2008 وتسعى إلى تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات عالميا في تنمية وتطوير البحث العلمي الخاص بالنخيل وتشجيع العاملين في قطاع زراعة نخيل التمر من الباحثين والمزارعين والمنتجين والمصدرين والمؤسسات والجمعيات والهيئات المختصة.
وأشار إلى أن الجائزة تدعم البحث العلمي الخاص بتطوير شجرة النخيل في جوانبها المختلفة، وتكرم الشخصيات العاملة في مجال نخيل التمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إضافة إلى تنمية التعاون بين الجهات المختصة العاملة في هذا المجال من أبحاث وإكثار وزارعة وصناعة للمنتجات التي تعتمد على نخيل التمر كمادة أساسية في المنتجات النهائية ودعم وتشجيع الاختراعات والتقنيات العلمية ذات الصلة بنخيل التمر.
في سياق متصل، قال الدكتور نصر نور الدين، خبير إنتاج وحماية النباتات في "الفاو"، في تصريحات صحافية، إن هذا المشروع أطلقته  المنظمة عام 2002 بهدف الحفاظ على المنظومات الزراعية التقليدية التي ابتكرها المزارعين في مناطق مختلفة من العالم .
وأضاف أن المنظمة تزور، الثلاثاء، الواحات في مدينة العين للتعرف على النظم الزراعية التقليدية.