الخرطوم - عبد القيوم عاشميق بدأت صباح الخميس في جوبا عاصمة جنوب السودان اجتماعات وزراء الري في دول حوض النيل، وأعلنت حكومة جنوب السودان ترحيبها بالاجتماع وبالتعاون بين دول حوض النيل، وينتظر أن تتولى الدولة الوليدة رئاسة مجموعة دول حوض النيل ويتوقع البعض أن تشهد الاجتماعات نقاشات ساخنة محورها تقسيم المياه، وجددت حكومة جنوب السودان على لسان وزير إعلامها برنابا مريال بنجامين حرصها على التعاون مع دول المجموعة، لكن الوزير الجنوبي لم يكشف إن كانت بلاده تنوي الانضمام إلى اتفاقية عنتبي التي تضم الدول الأفريقية المطالبة بإعادة النظر في اتفاقية مياه النيل، والأخذ في الاعتبار المستجدات المرتبطة باحتياجاتها المائية.
ويعد الاجتماع الذي تستضيفه جوبا هو الأول من نوعه بعد انفصال جنوب السودان عن الشمال العام قبل الماضي، وكان برنابا قال في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم" إن بلاده لا تنوي اتخاذ مواقف من شأنها الإضرار بمصالح الدول الأخرى، لكنه ألمح إلى أن لجنة مختصة هي التي ستحدد إن كان جنوب السودان سينضم إلى مجموعة عنتبي أم لا، وأوضح الوزير الجنوبي أن الاجتماعات ستناقش قضايا التعاون بين دول حوض النيل وبعض الموضوعات الإدارية الأخرى وخطة عمل المجلس خلال العام المالي الجديد، واستعراض وإقرار عدد من الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بملف المياه.
وأعلنت الخرطوم والقاهرة أنهما ستستأنفان نشاطهما المجمد في المجموعة إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن وزير الري السوداني المهندس أسامة عبد الله موجود في الخرطوم حتى صباح الخميس، لاحقاً أعلن مصدر مطلع في جوبا أن جنوب السودان سينضم بكل تأكيد لدول مجموعة عنتبي ، وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه لـ"العرب اليوم" من الطبيعي أن ينضم جنوب السودان لمجموعة عنتبي التي تضم في عضويتها دول جوار جنوب السودان، ولابد أن تنسجم مواقف جنوب السودان مع محيطه الأفريقي.
وانضمت جمهورية جنوب السودان إلى مبادرة حوض النيل في 5 تموز/يوليو العام الماضي، ليرتفع بذلك عدد الدول الأعضاء في المبادرة إلى 11 عضوا بدلاً من 10 أعضاء، هم مصر، وبوروندي، ورواندا، وتنزانيا، وكينيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا، والسودان، وجنوب السودان.