لندن ـ ماريا طبراني‏ ليست المهمة سهلة أن تكون طبيباً للأسنان، حيث تضطر إلى إجراء جراحات مؤلمة تختبر صبر المرضى وتخرج كل ما لديهم من طاقة غضب أثناء ممارسة عملك، هذا بالنسبة الذي يعمل مع البشر، فما هو الوضع حال إجراء جراحة في فم فيل يزيد وزنه على ستة أطنان.من الممكن أن نجد الإجابة لدى طبيب الأسنان المشهور جيرهارد ستينكامب الذي يتم استدعاؤه لإجراء حشو عصب لأحد أضراس فيل في متنزه حياة برية أو حديقة حيوان أو أسد يعاني من آلم في الأسنان.



يأتي جيرارد على رأس قائمة أفضل أطباء الأسنان البيطريين في العالم حيث يعمل في جنوب أفريقيا ويجري جراحات في الأسنان لأخطر وأشرس أنوع الحيوانات البرية، ونظرًا لتميزه.
يسافر ستينكامب إلى الصين، ومصر، والإمارات بالإضافة إلى العديد من دول العالم لإجراء ما يزيد على 500 عملية جراحية على مدار العام. وقال جيرارد أنه سعيد لتلك الهبة الإلهية التي يتميز بها عن باقي أطباء الأسنان البيطريين في العالم فهو بالتأكيد موهوب في عمله الذي يتعامل من خلاله مع أنواع الحيوانات في العالم بدءً من الوطواط الصغير وحتى الفيل الذي يصل وزنه إلى ستة أطنان.



ويتضمن العمل أيضًا عددًا من الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والفهود وغيرها من القطط الكبيرة. ومع ذلك، يعتبر جيرارد ستينكامب أخطر جراحات الأسنان التي يقوم بها هي تلك التي يجريها لأفراس النهر والأفيال حيث تنطوي على مخاطر جمة.
يذكر أيضًا أن الأفيال غالبًا ما تستيقظ أثناء الجراحة لانزعاجها الشديد. وأكد جراح الأسنان المميز أنه كلما كان حجم الحيوان كبيرًا، كلما ارتفعت درجة صعوبة التعامل معه أثناء الجراحة حيث أن حيوانات مثل الجاموس، فرس النهرن، وحيد القرن والفيل حيث تجمع هذه الحيوانات بين الضخامة والدهاء بالإضافة إلى الصعوبة البالغة في تحريكها أو تغيير وضعية جسمها أثناء العملية الجراحية.



ولأنه طبيب متمرس في تخصص الوجه والفكين، يقوم ستينكامب بجراحات خطيرة مثل الحشو والتنظيف لمعالجة التسوس وغيرها من الأمور التي غالبًا ما تُصاب بها الحيوانات. ونظرًا لمرور 15 سنة على بداية عمله مع الحيوانات البرية، نجح الطبيب المتمرس في تطوير مجموعة من المعدات تتناسب مع أحجام وطبيعة مرضاه من الحيوانات المتوحشة لتساعده في التعامل مع أسنانها ذات الطبيعة الخاصة.



وأخطر ما تنطوي عليه تلك المهام هو أن التعامل مع الحيوانات البرية وهي في لحظات الألم يجعلها أكثر ميلًا إلى إلحاق الأذى بالمحيطين بها إلى أن يسيطر عليها فريق العمل بالمخدر وتتم تهيئتها للجراحة.