نجم سعد الأخبية

  بالتزامن مع موعد الاعتدال الربيعي , يبدأ الاثنين 21 آذار/مارس , ظهور نجم سعد الأخبية وبداية الحميمين وهما ( سعد الأخبية والمقدم ) كما أوضح ذلك خبير الأنواء والمواقيت محمد القباني , الذي أضاف أنه اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار ثم يأخذ النهار بالزيادة , وعدد أيام نجم سعد الأخبية ( 13 ) يومًا.

وأشار القباني إلى أن سعد الأخبية عبارة عن أربعة كواكب نيّرة ومتقاربة , واحد منها في وسطها وتمثل برجل بطه , وسمي "سعد الأخبية" بذلك لأنه يطلع في وقت الدفء فيخرج من الهوام ما كان مختبئًا , وسمي أيضًا بسعد الأخبية لخروج المخبآت فيه من الثمار والحشرات , حيث تبدأ الزواحف التي اختبأت طوال فترة الشتاء بالخروج من جحورها إلى السطح وتنتشر , وذلك لأن البيئة أصبحت ملائمة لخروجها , وأصبحت الأجواء دافئة.

وبين القباني أن هذا النجم من النجوم اليمانية , ومن الأمثال الدارجة عند العرب على هذا النجم ما قالته العرب : ( إذا طلع سعد الأخبية خرج الناس من الأبنية ودهنت الأسقية ) ويقال كذلك: ( سعد الخبايا تطلع فيه الحيايا" جمع حيه" ) .

وعن أهم الخصائص الجوية يوضح القباني أن هذا النجم يعرف عند أهل الحرث بالحميم الأول ويزداد فيه الدفء وتكثر فيه الرياح المثيرة للأتربة والمسببة لتطاير الغبار خصوصًا مع بداية وقت المساء , وتكون هذه الرياح متغيرة الاتجاهات , حيث تتسبب بالتقلبات الجوية , كما تكثر فيه العواصف الجالبة للمطر بإذن الله .

وعن الزراعة والنباتات في هذه الفترة بين القباني أن الأشجار تخضر وتنمو ويكون ريّها على فترات ويكثر فيه تلقيح النخيل وغرس الفسائل , وتحتاج فيه إلى التأبير , وتزرع الخضروات مثل الطماطم والباذنجان والفلفل والخس والقرعيات والباميا والملوخية والبقدونس والخيار والذرة البيضاء والبطيخ والشمام والكوسة واللوبيا والقطن والنعناع والبقدونس والتين والرمان والعنب والقرع العسلي المسمى بالمصري والفجل والبطاطا الحلوة وكافة أشجار الحمضيات والفاكهة , وتبذر فيه جميع البذور الصيفية وما غرس فيه يحتاج إلى لف عندما تشتد حرارة الشمس حتى لا تتأثر من الشمس وفيه أوائل مجيء الخواضير ( طيور الوروار ) ويهاجر فيه الكرك الصغير وتخرج فيه الهوام والحشرات من جحورها وكذلك الأفاعي وأيام هذا النجم صالحة لزراعة ( القت ) البرسيم .