الطالب العماني بدر بن سالم الرحبي

تأهل الطالب العماني بدر بن سالم الرحبي خريج ماجستير من جامعة آبريستويت بمقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة إلى التصفيات النهائية لجائزة السجلات الوطنية في اسكتلندا لأفضل عمل طلابي بعد ترشيح بحثه عن ممارسات الحفظ الرقمي في السلطنة ضمن أفضل ثلاثة بحوث في الجائزة لدورتها للعام الحالي 2020 وقد هدفت دراسته لتسليط الضوء على ممارسات الحفظ الرقمي في عمان ومعرفة مدى تحديد المستوى الوطني للنضج في تطبيقات الحفظ الرقمي ووضع توصيات لتحسين الممارسة وجاءت ضمن تقديمه لبرنامج ماجستير العناية الرقمية في قسم دراسات المعلومات.


وحول هذه المشاركة تحدّث لـ” عمان ” الطالب بدر الرحبي قائلاً : تم نشر بعض الدراسات حول مشاريع الرقمنة في سلطنة عمان ومع ذلك لم تخضع ممارسات الحفظ الرقمي طويلة المدى في السلطنة حتى الآن للتدقيق من قبل أي دراسة أكاديمية برغم أن أنشطة الحفظ الرقمي في السلطنة ليست جديدة ولكن قبل هذه الدراسة لا يمكن وضع المبادرات الفردية في إطار مجتمعي للممارسين المحترفين في مسائل حفظ التراث العماني بأشكاله التقليدية برغم عقد الكثير من الندوات والمحاور كما أن الدراسات الأكاديمية في مسألة حفظ التراث الرقمي في عمان لم تتعرض لمسألة الحفظ على المدى الطويل.


وأضاف : أصبح الإنتاج الفكري بشكله الرقمي سواء الذي تنتجه المؤسسات أو حتى الأفراد والمجتمع يتنامى بشكل كبير، هذا أيضا بالإضافة إلى إعادة إنتاج وتحويل الإنتاج الفكري بأشكاله التقليدية إلى أشياء رقمية للاستفادة من إمكانيات النشر والعرض التي أتاحتها التقنيات الحديثة وقد يصل هذا النتاج الرقمي ولأهميته الفكرية إلى الأرشيف الوطني أو حتى إلى المتاحف للحفظ طويل الأجل ؛ والحفاظ على الإنتاج الفكري بشكله الرقمي يشكل تحديا وسط البيئة المتغيرة لتكنولوجيا المعلومات وتقادم الأجهزة والبرمجيات بالإضافة إلى العوامل الخارجية وطبيعة البيئات غير المتوقعة.


وتابع الرحبي قائلا: مشاريع رقمنة التراث الفكري في السلطنة ليست جديدة ولكنها مبادرات فردية لا يمكن وضعها في إطار مجتمعي من الممارسين المحترفين للحفظ الطويل وهنا تبرز تساؤلات عن مستوى نضج أنشطة الحفظ الرقمي في السلطنة؟ وأين تقف مؤسسات حفظ التراث الرقمي بالسلطنة في طريقها إلى الحفظ الطويل الأجل مقارنة بأفضل الممارسات المعيارية؟ فجاء هذا البحث ليسلط الضوء على ممارسات الحفظ الرقمي في حفظ التراث الرقمي في السلطنة وتكمن أهميتها في أنها الدراسة الوحيدة التي تعكس هذا الواقع من خلال دراسة التجارب الفعلية ومقارنتها؛ حيث غطت الأهداف الخمسة المتمثلة في أنشطة الحفظ الرقمي وباستخدام أداة قياس نضج أنشطة الحفظ الرقمي NDSA Levels of Digital Preservation وهي أنشطة التخزين وسلامة البيانات وثبات الملفات وتدابير أمن المعلومات والبيانات الوصفية التي تتبعها هذه المؤسسات بالإضافة إلى تنسيقات الملفات وكيفية اختيارها.


تم إجراء البحث كمشروع ضمن برنامج ماجستير العناية الرقمية في قسم دراسات المعلومات بجامعة آبريستويث في ويلز وهو مجال يركز على العناية بالإنتاج الفكري الرقمي منذ نشأته وحتى حفظه للأمد الطويل وبعد حصول البحث على درجة الامتياز تم ترشيحه من قبل الجامعة للمشاركة في المسابقة التي يقيمها تحالف الحفظ الرقمي حيث رشح البحث ضمن أفضل ثلاثة أعمال مشاركة من قبل طلاب الدراسات العليا والتي تسهم في الحفاظ على التراث الرقمي.


الجدير بالذكر أن تحالف الحفظ الرقمي هو منظمة غير ربحية تم تأسيسها في المملكة المتحدة وإيرلندا يديرها فريق من المتخصصين يشرف عليها أعضاء كاملي العضوية وتضم في عضويتها الكثير من المؤسسات العلمية والمهتمة في حفظ التراث الرقمي منها المكتبة البريطانية ومكتبة الكونجرس ومكتبة جامعة كامبريدج ومركز التنظيم الرقمي وجامعة أكسفورد والجمعية الأسترالية للمحافظين والمحفوظات الوطنية في المملكة المتحدة والمتحف البريطاني وغيرها من الأرشيفات والمكتبات الوطنية العريقة وهدفها هو تمكين المجتمعات المهتمة بحفظ إنتاجها الرقمي من توفير وصول طويل الأجل إلى المحتوى الرقمي من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات والممارسات والمعايير الجيدة والحكم الرشيد ويكمن جوهر مهمة الحفظ الرقمي في الإيمان بأن الحفظ المدروس يخلق الظروف التي يمكن فيها تقديم القيمة المثلى من المجموعات أو المحفوظات الرقمية.

قد يهمك ايضاً :

وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات يزور مشـروع توسعة طريق الرسيل ـ بدبد

استخراج هاتف محمول من معدة شاب مصري بعد بقائه بها لمدة 7 شهور