سعيد الكعبي

ودع الدكتور سعيد الكعبي الرئيس السابق لهيئة حماية المستهلك موظفي وموظفات الهيئة عبر رسالة مؤثرة قال فيها: “أخط لكم سطورا تنبع من قلب صادق لا يحمل لكم جميعا إلا كل التقدير والمحبة والاحترام”.

وأضاف: “هذا هو دأب الأيام.. أكثر من 9 سنوات مرت كلمح البصر..حقبة زمنية من عمر الإنسان لا يمكن إلا أن يحمل معه منها أغلى وأجمل الذكريات”، ووجهكم لمزيد من العطاء قائلا :”كونوا دائما كما عهدتكم رمزا للعطاء والنبل والبذل من أجل الآخرين”.

وهذا هو نص رسالة الدكتور سعيد الكعبي الرئيس السابق لهيئة حماية المستهلك لموظفي وموظفات الهيئة:

“إليكم جميعا أيها الأخوة والأخوات الكرام الأوفياء الطيبين موظفي وموظفات هيئة حماية المستهلك
يا من شرفني الله بالعمل معهم طوال أكثر من تسع سنوات من العطاء اللامتناهي بإذن الله تعالى … أخط لكم سطورا تنبع من قلب صادق لا يحمل لكم جميعا إلا كل التقدير والمحبة والاحترام ، أخطها لكم وقد حان وقت الرحيل ، وأزفت ساعة الانطلاق إلى عمر جديد ، وتلك هي سنة الله عز وجل ، فلله الأمر من قبل ومن بعد وإلى الله ترجع الأمور ، وهكذا هي تصاريف الزمان أناس يذهبون وآخرون يأتون وأجيال تتبادل المواقع ، ولقد كنتم لي جميعا خير عون في تأسيس هذه الهيئة التي ما كان لها أن تقوم لولا جهودكم وعطائكم ، وكنتم العون والسند الحقيقي لي ولوطنكم الغالي ، آزرتموني ووقفتم معي وشددتم من إزري ونصحتموني وعلمتموني ، وعملتم معي بكل معاني البذل والعطاء والجد والاجتهاد ، حتى أصبحت هذه المؤسسة واحدة من المؤسسات التي يشار إليها بالبنان ، وحققت الكثير من الانجازات والمنجزات ، بفضل الله عز وجل ثم بفضل جهدكم وعطائكم اللامحدود ، فقد أتبعتم ليلكم بنهاركم في أداء رسالتكم ، مسنودين بدعم شعب عظيم يقدر معاني العطاء والبذل ، فكان المستهلك هو الشريك الحقيقي الفاعل لهذه المؤسسة ، فلهم هم أيضا منا كل الشكر والتقدير والاحترام..

أيها الكرام الطيبون :
هذا هو دأب الأيام … أكثر من تسع سنوات مرت كلمح البصر حقبة زمنية من عمر الإنسان لا يمكن إلا أن يحمل معه منها أغلى وأجمل الذكريات فكنتم أنتم أغلى وأروع من عرفت … فكنتم خير الشركاء .. وكنتم خير الأخوة … وكنتم نعم الأصدقاء والزملاء … وإن خروجي من بينكم لا يعني أن ينقطع رباط الود والتواصل فأنتم في القلب والوجدان ، وسحائب النسيان لا تأخذ معها كريم العيش معكم ، فإن لكم جميعا في القلب مكانة ، وفي الأعماق منزلة ، فكونوا دائما كما عهدتكم رمزا للعطاء والنبل والبذل من أجل الآخرين ، فتلك لعمري هي السعادة الحقيقية ، وأستميحكم جميعا كل العذر عما بدر مني من قصور في حق أي منكم ، فالله سبحانه وتعالى يشهد أنه ما كان الي يوما أن أتقصد التقصير في حق أحد من خلقه ، ولكن هي النفس البشرية جبلت على الخطأ ، فأعفو وأصفحوا ألا تحبون أن يعفو الله عنكم ، ولكم مني جميعا أسمى وأصدق مشاعر المحبة والتقدير ، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، وأدعوه سبحانه وهو السميع البصير أن يجعل التوفيق والنجاح حليفكم دائما، ( وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )”

 قد يهمك أيضا:

أمين الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نائبة وزير الشؤون الخارجية الإيطالية

"اللجنة العليا" تزور نقاط التحكم والسيطرة المشتركة