فيروس كورونا


حمى وسعال والتهاب في الحلق.. أعراض أصبحت أساسية بالنسبة لمرضى فيروس كورونا المستجد، ولكن مؤخرا أضيفت أعراض أخرى قد يشعر بها البعض مثل ألم بالصدر والإرهاق والإسهال بالإضافة إلى الطفح الجلدي، ولكن هناك عرض جديد معروف باسم “الحصان الأسود” قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بكوفيد 19.

وأوضحت دراسة أمريكية حديثة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب والمعاهد الوطنية للصحة، أنه حتى الآن تم الإبلاغ عن معاناة المصابين بالفيروس التاجي في مرحلتي العدوى المبكرة والمتأخرة من الصداع المرتبط بتفاقم المرض.

وأشار القائمين على الدراسة أنه تم الإبلاغ عن حدوث صداع قبل ظهور أعراض أكثر شيوعًا لـ COVID-19 ، مثل الحمى والسعال، كما يمكن أن يكون الصداع أيضا والذي تم إطلاق “الحصان الأسود” عليه أحد أعراض كورونا لدى المصابين بالصداع النصفي، وفقا لصحيفة “إكسبرس” البريطانية.

نحو 11 إلى 34 بالمائة من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى عانوا من الصداع

وبدأت الدراسة في معالجة مدى شيوع الصداع مع COVID-19، إذ يمكن أن تختلف الأرقام الدقيقة بناءً على السكان قيد الدراسة، ووجدت الأبحاث أن حوالي 11 إلى 34 بالمائة من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى عانوا من الصداع.

وأشار الباحثون إلى أنه بعد ظهور فيروس كورونا جديد يسمى SARS ‐ CoV 2 ، اتسم COVID ‐ 19 في البداية بالحمى والتهاب الحلق والسعال وضيق التنفس، وخاصة مظاهر الجهاز التنفسي، وبعد ذلك تزايدت التقارير المتعلقة بالنتائج العصبية بسرعة ويبدو أن الصداع هو الرائد في قائمة الأعراض، ومع ذلك، فقد تمت إضافة مظاهر أخرى مثل الصداع وآلام البطن والإسهال وفقدان حاسة التذوق والشم إلى الطيف السريري أثناء انتشار الجائحة، وكانت السمات المهمة لعرض الصداع في مرضى كورونا المصحوبين بأعراضً جديدة، هي صداع ثنائي بجودة نابضة أو ملحة في المنطقة الصدغية أو الجبين.

وأظهرت نتائج الدراسة أنه لا ينبغي التغاضي عن الصداع كعرض أساسي من أعراض كورونا، ويجب تسجيل خصائصه بدقة.

ووفقًا لتطبيق “COVID Symptom Study” ، فإن أعراض فيروس كورونا تشمل الصداع والإرهاق، حيث أظهرت البيانات أن الأعراض المبكرة الأكثر شيوعا هي الصداع 82%، التعب 72%، بالنسبة لجميع الفئات العمرية، وتسعة في المائة فقط من البالغين المصابين بفيروس كورونا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا لم يعانوا من الصداع أو التعب، ولكن الكثيرون لا يعلمون أن الصداع عرضا من أعراض الفيروس التاجي حيث أبلغ 1% فقط من المصابين عن التعب أو الصداع على تطبيق “COVID Symptom Study” للفيروسات.

وبالرغم أن الصداع والتعب موجودان بشكل شائع لدى الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد (إلى جانب الأعراض الأخرى)، فمن غير المرجح أن يكون ظهور أي من هذه الأعراض أو كليهما وحده مؤشراً على الإصابة بفيروس كورونا.

ويعتبر كل من الصداع والتعب شائعًا جدًا ولا يعني بالضرورة أنك مصاب بفيروس كورونا، حيث يمكن أن يكون سبب التعب المستمر هو ببساطة عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو ممارسة الكثير من التمارين – أو القليل جدًا.

ووفقا لذلك، قامت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بتحديث قائمتها الرسمية للأعراض لتشمل قشعريرة وارتعاشا متكررا مع صداع والتهاب الحلق وآلام في العضلات وفقدان لحاستي التذوق أو الشم، حسبما ذكرت “روسيا اليوم”.

وهذا يعني أن قائمة الأعراض الكاملة لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC) لـ”كوفيد-19″هي:

– حمى

– سعال

– ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس

– قشعريرة

– رجفان متكرر مع قشعريرة

– ألم عضلي

– صداع الرأس

– التهاب الحلق

– فقدان جديد في حاسة التذوق أو الشم

وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض أن أيا من الأعراض التسعة قد يظهر في أي وقت من يومين إلى 14 يوما بعد التعرض للفيروس.

أستاذ جراحة الأعصاب: مريض كورونا قد يعاني من التهاب المخ

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفولي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، إن فيروس كورونا المستجد تسبب مضاعفاته التهاب في الأعصاب الطرفية، وفقد حاسة الشم، وجلطات في المخ، ونزيف بالمخ، والتهاب في أغشية المخ “الالتهاب السحائي”، والتهاب في خلايا المخ، والصداع، ومن الممكن أن يسبب فيروس كورونا للمتعافين اعتلال المخ “Encephalopathy”، أي عدم انتظام التصرفات واضطراب الذاكرة والتشوش والخرف والزهايمر.

وليس كل المرضى يعانون من تلف المخ أو التهاب المخ، وليس شرطًا أن تتواجد كل الأعراض في مريض واحد، وفقا لـ”الفولي” في حديثه لـ”الوطن”.

وذكر أخصائي المخ والأعصاب، أن مريض كورونا قد يعاني من التهاب المخ وقد يمر من الفيروس بسلام، وهناك حالات سجلت بالفعل لمرضى يعانون من التهابات بالمخ نتيجة لفيروس كورونا، “ممكن مريض يتصاب بالتهاب الدماغ أثناء ظهور أعراض كورونا أو يشعر بالصداع وممكن مريض يخف، وتبدأ أعراض التهاب الدماغ تظهر عليه وتأثر على حركته وعلى الذاكرة وتسبب حمى شديدة وتكون رقبته حركتها محدودة”.

والمرضى المصابون بالتهاب الدماغ يكون إما في الخلايا أو في جدار المخ ولابد أن يكون المرضى داخل المستشفى، لأن إصابة كتلك تعني أن المريض حالته خطيرة ويجب تلقي العلاج بالمستشفى، ويمكن علاج أعراض المرض أو علاج التهاب الخلايا ذاته وفقا لما يراه الطبيب.


قد يهمك ايضًا:

رئيس وزراء بريطانيا يعين وزيرًا مسئولًا عن انتشار لقاح فيروس كورونا

 

مطار ألماني يستعد ليكون أكبر مركز أوروبي لنقل لقاح فيروس كورونا