فيروس كورونا

 كشفت دراسة جديدة عن هيدروكسي كلوروكين أنها لم تجد أي دليل على فائدة تُرجى من دواء الملاريا الذي يروّج له على نطاق واسع كعلاج لعدوى فيروس كورونا.

وأوضحت الدراسات المبكرة أن عقار الملاريا قد يكون له تأثيرات مضادة للفيروسات وللالتهابات، وقد يساعد مرضى فيروس كورونا، ما أدى إلى موجة من البحث حول أهمية العقار.

وأفاد باحثون يوم الخميس في مجلة "New England" للطب، أن هيدروكسي كلوروكين لم يقلل من خطر الوفاة أو الحاجة إلى جهاز التنفس، في مقارنة شملت زهاء 1400 مريض تم علاجهم في جامعة كولومبيا في نيويورك.

وكانت الدراسة قائمة على الملاحظة، بدلا من تجربة مقارنة أولئك الذين عولجوا بالعقار، مع الأشخاص الذين حصلوا على علاج وهمي، ولكن الأطباء قالوا في افتتاحية إن النتائج ما تزال تقدم للمرضى وعائلاتهم معلومات مفيدة.

وقالوا إنه من المخيب للآمال ألا نحصل بعد عدة أشهر من حدوث الوباء، على نتائج من أي اختبارات صارمة للدواء. ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن هذا العلاج ليس دواء لكل داء.


وقد يكون لاستخدام هيدروكسي كلوروكين آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك تغير ضربات القلب بطريقة يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ.

وحذرت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية من استخدامه لعدوى فيروس كورونا، باستثناء الدراسات الرسمية.

وتتبع الأطباء في كولومبيا 565 مريضا لم يحصلوا على الدواء، مقارنة بـ 811 آخرين تلقوا هيدروكسي كلوروكين مع أو بدون أزيثروميسين المضاد الحيوي.

وفي المجمل، احتاج 180 مريضا لأجهزة التنفس ومات 232 فردا، ولا يبدو أن العقار يؤثر على احتمالات أي منهما.

وتبين أن حالة المرضى الذين أعطوا هيدروكسي كلوروكين، أشد خطورة بشكل عام من الآخرين، ولكن استُخدمت طرق مقبولة على نطاق واسع لأخذ ذلك في الاعتبار ولم يتم حتى الآن رؤية أي فائدة للدواء.

ومولت الدراسة من قبل المعاهد الوطنية للصحة، التي أطلقت تجربتين من تجاربها الخاصة لمقارنة هيدروكسي كلوروكين بالدواء الوهمي - المعيار الذهبي لإثبات السلامة والفعالية.

وتشمل إحدى الدراسات مرضى "كوفيد 19"، وتهدف الدراسة الأخرى إلى معرفة ما إذا كان العقار يمكن أن يساعد في منع العدوى لدى العاملين في الرعاية الصحية المعرضين للفيروس.

 

قد يهمك ايضًا:

 

علماء يكشفون ارتباط كورونا بحالة غير طبيعية "مميتة" تساهم في زيادة الوفيات!