دقّ المنخرطون في الشبكة الوطنية لمكافحة السيدا ناقوس الخطر فيما يخص واقع المصابين بهذا الفيروس في الجزائر، لاسيما أنها تسجل سنويًا ما يزيد عن 30 ألف حالة جديدة، ومن أجل الوصول إلى حالة صفر وفاة وعدوى بفيروس نقص المناعة، ركّزت الشبكة عملها على النساء المصابات اللاتي يبلغ عددهن أكثر من 12 ألف مصابة، وباعتبارهن الأكثر نقلا للفيروس. أكد اسكندر عبد القادر سوفي منسق بالشبكة الجزائرية لمكافحة السيدا "أنا" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا، الموافق للفاتح من ديسمبر أن السيدا ليست مجرد مرض معدي أو موضوع صحي فحسب، بل هو ملف يطرح تحديات عديدة أخرى منها الاجتماعية، السياسية والثقافية. حيث ارتأى القائمون على هذه الشبكة الوطنية والتي تظم منظمات وجمعيات من كامل التراب الوطني، البعض منها مختصة بمرضى السيدا والأخرى لها علاقة ولو من بعيد بالموضوع، أن يكون موضوع اليوم الدراسي الذي عقدوه، السبت خاص بالنساء الحاملات للمرض في ظل وجود توجه عالمي نحو تأنيث العدوى، لاسيما أن النساء هن الأكثر إصابة بهذا الفيروس والأسرع نقلا له، كما أكدوا على إصرارهم على تطبيق مشروع "صفر" الهادف إلى الوصول إلى صفر عدوى ووفاة بسب السيدا، من خلال تكفل شامل للمرضى من طرف جمعيات المجتمع المدني. هدف "صفر" لتحسين واقع المصابين كما أكد اسكندر عبد القادر أن من بين أهم أهداف الشبكة هو الانخراط في البرنامج الوطني لمكافحة السيدا المسطر من قبل وزارة الصحة والسكان، من أجل تحقيق الهدف "صفر" والذي يمثل شعار اليوم العالمي إلى غاية سنة 2015، يهدف إلى الوصول إلى صفر حالة عدوى أو وفاة جديدة، وكذا صفر حالة وصم أو تمييز بسبب حمل الفرد لهذا الفيروس، منوها أن الشبكة الوطنية تبنت هذا البرنامج عن طريق التحسيس والإعلام وتحسين معلومات كل الفئات عن واقع هذا المرض وكيفية الوقاية منه، وكذا محاولة القضاء على الوصم والتمييز، فبالرغم من أن المنظومة القانونية في الجزائر تكفل للجميع كل الحقوق، إلا أن هذه الفئة الهشة لا تزال تعاني من هضم الكثير لحقوقها لاسيما ما تعلق بالحق في العمل وكذا المشاركة في الحياة الاجتماعية، الثقافية والسياسية.