جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في فندق الريتز كارلتون في الرياض ، المؤتمر العالمي السادس عشر للمنشطات الهرمونية والهرمونات المسببة للسرطان الذي تنظمه الجامعة ممثلة بكلية الطب.

وأوضح الدكتور أبا الخيل أن عقد هذه المؤتمرات والندوات والفعاليات والبرامج التي تجمع النخب من المتخصصين والباحثين وذوي الريادة في العلوم، لها آثار كبيرة وتحقق نتائج طيبة يستفيد منها المجتمع بكافة أشكاله وتعود عليه بالنفع، وجامعة الإمام قد فعلت وحداتها من أجل أن تؤدي دورها وتحقق هدفها في خدمة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر.

وبين أبا الخيل أن كلية الطب الفتية المتميزة بأقسامها وبرامجها، نراها تضرب مثالاً رائعاً وفق خطط علمية مدروسة لا تعرف الكلل والملل، وتحرص على تتبع المستجدات وتلمس الحاجات التي تسهم في خدمة المجتمع واليوم تقوم بكل ثقة وطموح بتنظيم هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط عبر أحد عشر موضوعاً كلها من المواضيع المهمة، لمناقشة الأورام السرطانية التي لابد أن نبحث عن وسائل لعلاجها خدمة للبشرية في مشارق الأرض ومغاربها.

وتابع أبا الخيل أن هذا التميز لكلية الطب، لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم دعم ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، الذين يولون للجامعة عموماً وكلية الطب خصوصاً ولهذه الفعاليات والمؤتمرات والبرامج العالمية، كل اهتمام وعناية وخصوصاً في المجالات الطبية التي نحن أحوج ما نكون إلى إثرائها بالمتخصصين وعبر الأبحاث والدراسات والكليات والمراكز واستقطاب الخبرات العالمية التي تثريها بالرؤى الواضحة والأبحاث المتخصصة.

وأضاف مدير جامعة الإمام أن المؤتمر برسالته وأهدافه ومحاورة والمشاركين فيه، يعتبر لبنة صلبة في مجال مهم حساس لابد من خلاله أن تبرز كلية الطب بجامعة الامام، ونطمح أن تصل نتائج هذا المؤتمر إلى توصيات ليست نظرية بل علمية تعالج كل من يحتاج إلى ذلك، ممن أصيب بهذه الأمراض مقدماً شكره لكل من ساهم في نجاح فعاليات هذا المؤتمر من الباحثين والمشاركين واللجان العاملة.

من جانبه، أوضح عميد كلية الطب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور خالد بن إبراهيم القميزي، أن المؤتمر يعرض آخر المستجدات العلمية في هذا المجال الحيوي الهام تفعيلاً لدور الجامعة محلياً ودولياً ويستقطب باحثين مميزين تمثل أهمية قصوى في هذا المجال.

وبين القميزي أن المؤتمر يشكل فرصة ثمينة للمهتمين بمكافحة السرطان ومعالجته في المملكة للالتقاء بالخبراء العالميين، مما يسهم في دعم البحث العلمي المشترك وتحسين فرص العلاج للمرضى، ويفتح باب التعاون بين كلية الطب بجامعة الإمام ومراكز الأبحاث والمستشفيات المتخصصة بالمملكة وخارجها ويبحث آخر المستجدات العلمية في مجال المنشطات الهرمونية والهرمونات المسببة للسرطان.

وقال الدكتور القميزي إن المؤتمر تعرض فيه أبحاث قوية تعرض لأول مرة، وهي تركز على الكشف المبكر للسرطان، واستخدام العلاجات، وكيفية التغلب على الأمراض، ومدى استجابة بعض الأدوية، مؤكدا أن الحضور من الباحثين يمثلون جميع قارات العالم ومنهم من يمثل دولا عربية، بالإضافة إلى مشاركين من المملكة العربية السعودية.

وبين أن هناك فوائد كبيرة من المؤتمر، حيث إن العديد من الحضور يمثلون دولا وجهات عالمية، وهو ما يشكل فرصة لعقد اتفاقيات وتعاون فيما بين الجميع، مشيرا إلى أن تجربة الأبحاث المقدمة في المؤتمر سيتم نقلها محليا، بحيث يتم التركيز على الأمراض المنتشرة في السعودية كالسمنة والسرطان بمختلف أنواعه.

من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر البروفسور فرناند لابري، أن المؤتمر كانت بدايته قبل 52 عاماً ونظم في العديد من دول العالم، وجمع العديد من الخبراء لبحث آخر المستجدات في مجال البحوث، وهو يشكل أهمية قصوى للبحث في مسائل الهرمونات المسببة للسرطان مقدماً شكره لجامعة الإمام ممثلة بكلية الطب على تنظيمها لهذا التجمع الهام.

بعد ذلك قام مدير الجامعة بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين من الباحثين واللجان المشاركة بتنظيم هذا المؤتمر، وتستمر جلسات المؤتمر حتى اليوم الخميس.