في تحذير من مخاطر الانغماس المهووس في ممارسة الرياضة، نبّه أطباء القلب إلى أن الإفراط في الجري لمسافات طويلة كسباقات الماراثون يمكن أن يكون قاتلاً. وقال الأطباء إن على المهووسين باللياقة البدنية أن يشاركوا في واحد فقط أو عدد قليل جدا من الماراثونات أو الترياثلونات ''المسابقات الرياضية التي تتكون من ثلاثة أحداث مختلفة مجتمعة في سباق، والتي عادة ما تكون الجري والسباحة وركوب الدراجات''. وخلص الأطباء إلى أن معظم الناس يجب أن يقيدوا الرياضة النشطة بـ 30 إلى 50 دقيقة فقط يومياً. ونبّهوا إلى أن هناك الآن دليلاً مقنعاً على أن إجهاد القلب المتكرّر بضخ كميات كبيرة من الدم لساعات عدة في فترة محدّدة من الزمن يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات، وهي تشمل الشد - أكثر من اللازم - لتجاويف القلب وتثخين جدرانه وتغيرات في إشاراته الكهربائية. وهذه كلها يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة محتملة لانتظام إيقاع نبضات القلب. وبحسب شبكة ''بي بي سي''، فقد قال الأطباء ''إضافة إلى ذلك فإن الإفراط الممتد في الرياضة قد يسرّع شيخوخة القلب، كما يُشاهد في التكلسات القلبية المتزايدة والاختلال الوظيفي البطيني الانبساطي وتصلب جدران الأوعية الدموية الكبيرة''. ويقول الأطباء المختصّون في معهد سانت لوقا ميد أمريكا للقلب في مدينة كنساس الأمريكية إن القلب مصمم لدفقات قصيرة فقط من النشاط المكثف. واستشهدوا في ذلك بقصة عدّاء مشهور هو ميكاه ترو، بطل كتاب ''ولد ليجري'' عن ركض التحمُّل، الذي مات في آذار (مارس) عن 58 سنة أثناء تدريب ركض فيه لمسافة 20 كيلومتراً تقريباً في نيو مكسيكو. وكان يجري ماراثونا يوميًا بطريقة روتينية وأحيانًا أكثر من ذلك.