طالب علماء هولنديون بتشجيع الموظفين على ممارسة النميمة الصحية التي تساعد من وجهه نظرهم على التخلص من الخجل الوظيفى وتجعل الموظفين أكثر كفاءة وإندماجا داخل مكاتب العمل. ووجد فريق من الباحثين فى هولندا أن ما يصل إلى 9 من أصل 10 من المحادثات بين الموظفين أغلبها حول القيل والقال ولكنها ليس بصورة ضارة تخلق جوا من الغضب والعصبية ولكنها تجعلهم «أي الموظفين» أكثر تحديا وجذبا للحديث. وقال عدد من علماء النفس بجامعة امستردام ان القيل والقال والنميمة يلجا اليهم العديد من الموظفين لتحذير زملاء العمل من البعض الآخر من الكسالى وغير المنضبطين، الأمر الذى يوجه بعض التهديد غير المباشر والذى يكون كافيا لإجبار الموظفين على المساهمة فى العمل ونبذ الكسل وعدم الانضباط. وأوضحت الدراسة- التي نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي التطبيقي- أن المنظمات يمكنها الاستفادة من القيل والقال الذي يحرض على أسباب إيجابية فقط بقدر ما يمكن أن يتلف أويضر على عكس المحادثات الخبيثة بين الزملاء. وادعى كل من الدكتورة «بيانكا بيرسما» والأستاذ «جيربان فان كليف»، اللذين كتبا الدراسة، أن طريق التمييز بين أنواع مختلفة من القيل والقال والنميمة، يمكن المؤسسات من التقليل من السلبية وتحسين الآثار الإيجابية عند الموظفين، فتوجد بعض الأحاديث التى تجعل الزملاء يقومون بتحذير بعضهم البعض ضد أولئك الذين لا يتصرفون وفقا لقواعد الجماعة المنضبطة. ولفت الباحثون إلى أن القواعد الأخلاقية المستمدة من الأديان الاسلامية والمسيحية واليهودية تدين النميمة بكل أشكالها ولكن فى الحالة التى ذكرتها الدراسة تأخذ النميمة الشكل التحذيرى الذى يعمل على توجه الموظفين بطريقة غير مباشرة.