قدمت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور(اليوناميد) دعمها اللوجستي الأساسي، لوزارة الصحة السودانية، ومنظمة الصحة العالمية في مساعيهما من أجل إنقاذ الأرواح في الإقليم،  في إطار جهودها للحدّ من تفشي مرض الحمى الصفراء ، وقامت "اليوناميد" بنقل الدفعة الأولى من الخرطوم إلى دارفور جوًا، فيما قامت حكومة السودان بُعيد ذلك بنقل دفعات إضافيّة، كما طلِب من البعثة لاحقًا نقل مئات الأطنان من معدات الحقن ومواد أخرى جوًا، من عواصم الولايات إلى المحليات. هذا وقد تضمنت المساعدة التي وفرتها البعثة، بحسب بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه الأحد ،  المرافقة الأمنية والخدمات الفنية والخبرات الطبية، إضافةً إلى استخدام بعض موارد البعثة كالمولدات الكهربائية في المرافق الطبية الريفية وخيم الحجر الصحي. وتنظّم "اليوناميد" حاليًا لنقل كميات كبيرة من المبيدات التي ستستخدم لمكافحة الحشرات الناقلة للفيروس في معسكرات النازحين وفي مدينة زالنجي في ولاية (وسط دارفور)، وفي هذا الصدد قالت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة لليوناميد وكبيرة الوسطاء المشتركة المؤقتة السيّدة عايشتو مينداودو: "إنّنا هنا لمساعدة أهل دارفور، ومن خلال تعاوننا مع شركائنا في المجال الإنساني ووزارة الصحة، يمكننا إنقاذ الأرواح." وقد ظهرت الحاجة الملحّة لمعالجة مشكلة المرض في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر، بعد تسجيل أوّل حالة إصابة مشتبهة في شهر أيلول / سبتمبر، وبعد أن شهدت هذه الحالات ازديادًا كبيرًا في (وسط دارفور)، وانتشرت إلى الولايات الأخرى في المنطقة، ونتيجة لانتشار المرض، تمّ توفير 2.4 مليون جرعة من الأمصال المضادة للحمى الصفراء للسودان، بواسطة فريق التنسيق الدولي للقاحات وهي الجهة المسؤولة عن الإشراف على مخزون اللقاحات عالميًا.